قيمة مضافة يحملها مهرجان سلطان الأطرش بدورته السابعة

سورية الحدث 
السويداء- معين حمد العماطوري 
قيمة مضافة حملها مهرجان سلطان باشا الأطرش الثقافي السابع الذي تقيمه وزارة الثقافة، مديرية الثقافة بالسويداء، من خلال الوثائق المعروضة لأول مرة والتنوع الإبداعي والمحاضرات والندوات والأفلام الوثائقية والعروض الفنية والمسرحية.
قدمت اللجنة المشكلة لإدارة المهرجان فيلماً وثائقياً عن حياة المكرم وهو المجاهد زيد ذوقان الأطرش المولود في بلدة القريا عام ١٩٠٤
-حمل هموم الوطن في سن مبكرة متأثرا بقيم وافكار شقيقه القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش.
-شارك في معركة تل الحديد متحديا المصفحات والقوة العسكرية الفرنسية من أجل تحرير المجاهد أدهم خنجر، كما شارك في الكثير من معارك الثورة السورية الكبرى كمعركة الكفر والمزرعة والمسيفرة ومعارك اللجاة.
-كلفه القائد العام سلطان باشا الأطرش بقيادة حملة لتحرير قلعة راشيا وإقليم البلان كما كان الناطق الرسمي باسم قيادة الثورة في حملة الإقليم ١٩٢٦
-رافق سلطان الأطرش ورفاقه المجاهدين الى واحة الأزرق في الأردن ثم الى وادي السرحان في السعودية.
-حكم عليه بالإعدام ثلاث مرات وعاد الى الوطن بعد العفو العام الذي صدر بناء على المعاهدة السورية الفرنسية في أيار عام ١٩٣٦.
-انتخب نائبا في البرلمان السوري ليتابع نضاله السياسي خدمة لوطنه ومجتمعه.
-دخل سلك الدرك عام ١٩٤٢ وتدرج في الرتب حتى رتبة لواء وحصل على عدة أوسمة لقاء لتضحياته وإخلاصه منها: وسام الشرف والإخلاص بدرجة فارس، ووسام الاستحقاق السوري بدرجة فارس ووسام جوقة الشرف، ووسام قلادة النيل.
-تابع بعد التقاعد نشاطه الاجتماعي حاملا هموم وطنه وأبناء مجتمعه.
-شاعر شعبي من أهم الشعراء الشعبيين في جبل العرب وثق من خلال شعره الوطني الكثير من الوقائع والأحداث الوطنية والقومية والاجتماعية.
-لبى نداء ربه في ١٩٩٦/١٢/١٤ عن عمر ناهز / ٩٣ / عاما ووري الثرى في بلدته القريا التي عاش فيها وأحبها حبه لوطنه سورية التي كانت وستبقى تنجب الأبطال والمناضلين.
تخلل الافتتاح كلمات عبرت عن وحي المناسبة السنوية التي تعد تظاهرة ثقافية بما تحمل من دلالات ووقائع وأشارت مديرة الثقافة بالسويداء الأستاذة ليلى ابو فخر الثقافة تقديرا لنضال المجاهد الكبير سلطان باشا الأطرش القائد العام الثورة السورية الكبرى، ورفاقه المجاهدين على امتداد هذا الوطن الذين صنعوا بتضحياتهم مجد الجلاء، وإيمانا بأهمية الثقافة والابداع في بناء الإنسان المتطلع للارتقاء والقادر على مواجهة التحديات فقد اقامت وزارة الثقافة مهرجان (سلطان الأطرش للإبداع الثقافي) في محافظة السويداء الصخرة الأقوى في قلعة سورية الصامدة، يقيناً  أن الثقافة كانت وما تزال الحاجة العليا للبشرية، والمتراس المتين لصد قوى الشر والظلام.
إن وزارة الثقافة إذ ترعى هذا المهرجان فإنها تؤكد من خلاله أن شعبنا العظيم سيبقى منحازا إلى الحياة بشكلها الأرقى والأجمل، وسيبقى مع نور الأدب والفن والإبداع رغم محاولات العقول المعتمة للنيل من هويتنا القومية ووجودنا الإنساني ورسالتنا الحضرية الخالدة...
وأوضح حفيد سلطان باشا الأطرش المهندس ثائر الاطرش أن سلطان في الرابع والعشرين من تشرين الأول عام 1931 وهو في المنفى بوادي السرحان أرسل بيانا كلف بإيصاله شقيقه المجاهد زيد الاطرش وهذه الوثيقة تذاع للمرة الأولى اليوم وهي بيان جاء فيه: الجميع يعلم أن الوحدة السورية كانت ولم تزل في مقدمة الأماني التي سلبتها منا قوة الاستعمار وما زلنا نجاهد بإخلاص لاستردادها.
وفي نهاية البيان أكد بالقول: فنحن المجاهدين في سبيل اماني البلاد وفي مقدمتها الوحدة السورية الشاملة نرسل اسفنا واحتجاجنا على الدعايات المضرة ونطلب إلى القائمين أن يتقوا الله ويراعوا ضمائرهم ويتجنبوا الإساءة إلى وطن بذل الدماء الغالية رخيصة في سبيل حقوقه والسلام.
ونوه المهندس ثائر الاطرش أن الوحدة السورية لا تتجزأ والتاريخ امتداد بين الماضي والحاضر والمستقبل...وهناك مفاجأة أخرى إضافة للوثيقة المذكورة أعلاه أنه تم صدور مذكرات سلطان باشا الأطرش المنقحة والصحيحة والواقعة في خمس مجلدات قامت بتحقيقها حفيدته الدكتورة ريم منصور الأطرش.
كما أكد المهندس بسام محمود بارسيك محافظ السويداء أن مهرجان سلطان باشا الأطرش هو تظاهرة ثقافة إبداعية، فالشعب السوري المبدع الذي أعطى الإنسانية أول محراث وأول نول نسيج وأول أبجدية، وأول مقطوعة موسيقية وأول منحوتة فنية، هو نفسه الذي قدم بالأمس ويقدم اليوم قوافل الشهداء دفاعا عن كرامة الوطن المعشوق وإعلاء لرايته المنسوجة من سواد العيون ومداد الدم الطيور ويقينا.. إن وطنا يروي ترابه النجيع المضيء سيظل ينبت السنابل والورود والمبدعين سينتصر لامحالة.

يذكر أن الشخصية المكرمة هذا العام كان المجاهد البطل زيد ذوقان الاطرش شقيق القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش المولود عام 1904 والمتوفي في 14/12/1996 عن عمر ناهز 93 عاما..
الجدير بالذكر أن المهرجان يستمر لثلاثة أيام يتخلله أمسيات وعروض سينمائية ومسرحية وفنية ومحاضرات منها تجليات الثورة السورية الكبرى في الشعر الشعبي، واجتماعات كفر اللحف وريمة الفخور بالوثائق وندوة حول الثورة السورية الكبرى وقيمها الوطنية في الأجيال السورية... كما قدم درع المهرجان إلى أسرة المكرم مهند الاطرش.
كان ذلك بحضور اللواء فوزات شقير أمين فرع حزب البعث بالسويداء والمهندس بسام محمود بارسيك محافظ السويداء ورئيس مجلس المحافظة وعدد من أعضاء قيادة فرع الحزب والمكتب التنفيذي وعدد من الادباء والشعراء والفعاليات الاجتماعية والثقافية والفنية والشبابية. حيث أقيم المهرجان تحت رعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح.