سورية الحدث _ خاص
كتب الدكتور محمد الجبالي: صبرنا على الأزمات المختلفة .. لكن بلائنا الفساد
نحن اليوم نعاني مانعانيه من الضائقات ، نعيش مجموعة من المشكلات ، نواجه في كل يوم طوفان من التحديات ، إنها إمتحان وإبتلاء للعزائم ، إنها دعوة للعودة ، إنها مهماز للوعي ، إنها صرخة من التاريخ ،، لكي نعود الى التاريخ المشرّف ، لانه كان لنا تاريخا زاهيا .
إن كل ما تشاهدونه اليوم من كل أسباب الإحباط وعوامل الإنتكاسات ومشكلات الواقع كل ذلك هو من موقف واحد ، ألا وهو الفساد ، نعم الفساد فحسب ..!!
أما أن يستمر الفساد فهذا محال ، لأن الهزائم سوف تستمر وهذا من المستحيل ، وأن تدوم النكسات فغير ممكن .
إن كل ذلك عرض زائل ، وزلزال عابر ان شاء الله ، وإمتحان لا بد أن نخرج منه أقوى وأثبت ، وأصح رؤية وأعلى تساميا وأمكن توجها الى حقيقة الصواب .
إن الأمور تشتد في الحياة اليائسة علينا، من احباط في جميع مقومات الحياة ، وما نعانيه من إشكالات على مختلف الصعد من مصاعب في كل السبل إنما هي اساس مرضها الفساد المستشري في جميع النقاط المتعدده والمتواجدة والتي لا تخفى على احد .
اننا بهذا الفساد الواضح لا بد لنا إلا أن نعلم واقعه السيئ وندرك أخطاره ونجمع صفوفنا لمحاربته من داخلنا اولا .. ونصبر في موقع التحدي الكبير مع انفسنا بان نتوقف عن دعمه بأساليبنا التي تعودنا عليها ، وثانيا ان نقف بوجه الفاسدين ، لنقف في وجه كل هذه العوائق ، وفي وجه مكائد الفاسدين والمؤمرات التي يتوافقون مع بعضهم عليها ليستفيدوا في جمعهم المكاسب المتعددة ..
ان من اهم مايقوم به صناع القرار في بلادنا هو الوقوف بوجه الفساد والفاسدين من أجل أن تنتهي هذه الأزمة الخانقة ، ونتحدى كل الأمم اننا نستطيع ان نتخطى الفساد ونقضي عليه بهمة الشرفاء بهذا الوطن الغالي الذي يستحق ..
صبرنا على الأزمات المختلفة وسنصبر إن شاء الله وقلوبنا معلقة بالله وسوف يأتينا المدد من الله ، لتعود أمتنا أمة العزة والكرامة ويعود وطننا أفضل مما كان إن شاء الله ..
ويقولون متى هو ، قل عسى أن يكون قريبا .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا