كتب مدير التحرير
رغم ارتفاع سعرها أكثر من مائة وثمانون ضعفاً بزمن قياسي.. وجبة البلد تغادر موائد السوريين..
سورية_الحدث - محمد الحلبي
لعله الفضول الصحفي الذي دفعني لتصفح صفحة صاحب معمل الاندومي على الفيس، وبصراحة لم يكن يعنيني كثيراً إغلاق المعمل باديء الأمر، وحتى صاحب المعمل بنفسه لا أعتقد أنه آسف على إغلاق المعمل، فهو تاجر بالنهاية، وإن لم يكسب من وراء معمله فهو في غنىً عنه، وبالتأكيد سيبحث عن مشروعٍ آخر ، هذا إن لم يكن لديه معملاً آخراً في مكان ما سواء داخل حدود الوطن أو خارجه يغنيه عن معمل الأندومي كله..
لكن ما يحز بالنفس هو العمال والموظفين القائمين على العمل، وأنا صراحة لا أعرف كم يبلغ عددهم، إلا أن العديد من الأسر التي كانت تعتاش من دوران عجلة هذا المعمل أصبحوا عاطلين عن العمل في وقتٍ حرج..
بالتأكيد كان قراراً صعباً، وبالتأكيد استنفذ صاحب المعمل كل الطرق والسبل لإطالة عمر المعمل، بعد أن ارتفع سعر وجبة البلد من ١٠ ليرات في العقد من الالفية الجديدة إلى أكثر من ١٨٠٠ ليرة اليوم.. أي أكثر من مائة وثمانون ضعفاً.. لكن بالنهاية وصل المعمل إلى طريقٍ مسدود، ووجبة البلد باتت صعبة المنال بعد أن كانت الغذاء اليومي لمعظم الأطفال..
لانعرف إن كانت الحكومة ستقدم مغريات لصاحب المعمل للاستمرار بعمله والتراجع عن قراره، وتعمل على استبقائه قبل أن تهاجر وجبة البلد كما هاجر الكثير من أبناء الوطن بعد استحالة العيش فيه..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
