سورية الحدث - محمد الحلبي
ما يحز بالنفس هو تفاهة المحتوى الذي يقدم من قبل العديد من صفحات التواصل الاجتماعي، وما يحز بالنفس أكثر هو تفاعل الناس معها..
هل هو خطأ من يتاجر بالفكر والعلم على هذه الصفحات.. أم أن من اخترعها يعرف أنه سوف يغرق الناس في حرب طاحنة سينتصر فيها التافهون على أصحاب العقول..
الموضوع لا يحتاج إلى دلائل وبراهين، فمن خلال جولة صغيرة على صفحات الفيس تجد أن أكثر الصفحات متابعة هي تلك التي تتحدث عن الفنانين وسخافاتهم وخلافاتهم واستعراض أجسادهم العارية وافتعال المشاكل بحثاً عن الشهرة حتى ولو على حساب الأخلاق والفضيلة.. إلا ما رحم ربي..
ويماثلها كذلك بالمتابعات الصفحات ذات المحتوى الفارغ، والأسئلة المستفزة، والتي قد تغيب عنها المصداقية تماماً.. كما هو موضح في الصورة المرفقة مع المقال.. إو اختراع قصص ليس لها أساس من الصحة..
وما يحز بالنفس أكثر وأكثر أن تشاهد الصفحات التي تقدم محتوىً راقٍ فيه المعرفة والفائدة يتابعها القلة من الناس، وغالباً ما تهاجم من قبل بعض الدخلاء عندما يتم تعرية حقيقة ما.. لا بل كثيراً ما ينتقدنا البعض ويقولون لنا " ليش مين عم يسمعلكم"
نحن لا نريد من أحد أن يستمع لنا، نحن نريد أن نرضي ضميرنا بما نكتب..
المجتمع لن يبنى على التفاهات.. بل سيبنى على القلة القليلة من العقول التي بقيت على أرض هذا الوطن ولم تهاجر..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
