سورية الحدث - محمد الحلبي
تشهد أسعار العقارات ارتفاعاً كبيراً في خطها البياني رغم جمود حركة البيع والشراء، وذلك حسب بعض أصحاب المكاتب العقارية الذين أكدوا لسورية الحدث أن سوق العقارات هذه الأيام مقتصر على حركات الأجار وخاصة للشقق السكينة... ويذكر أن أجرة سنة اليوم تعادل ثمن منزل قبل الأزمة، لابل أكثر من ذلك فثمن الحذاء من النوعية الجيدة في بوابة الصالحية اليوم يعادل ثمن شقة سكنية في مناطق المخالفات قبل الأزمة كدف الشوك والمزة 86 وغيرها.. وأذكر في عام 2006 اشترى أخي منزلاً في دف الشوك عبارة عن غرفتين ومنتفعات ب 135 ألف ليرة سورية.. وعرض علي منزلاً في نفس المنطقةب 275 ألفاً مساحته 110متراً.. قريب من الشارع العام وبأول دف الشوك (أي كهرباء نظامية ومياه فيجة) وكانت هذه ميزة في تلك المنطقة وهي كذلك حتى اليوم..
وبالعودة إلى إيجارات الشقق السكينة فقد ارتفعت قيمة الأجارات بالمجمل خلال الثلاثة أشهر الأخيرة إلى أكثر من 70 % عما كانت عليه، وأحياناً وصلت إلى100%.
أرقام فلكية
لنبدأ بمناطق العشوائيات.. حيث تتراوح أجارات الشقق اليوم بين 250 إلى 600ألف ليرة سورية في العشوائيات كدف الشوك ونهر عيشة والمزة ٨٦ والعسالي وغيرها.. وذلك بعد أن كانت محصورة بين 100-300 ألف ليرة سورية..
أما المناطق المنظّمة فقد وصلت قيمة الأجارات فيها إلى مليون ليرة سورية شهرياً أي مايعادل راتب موظف حكومي تقريباً، كشارع خالد بن الوليد والمجتهد والزاهرة والميدان والمهاجرين وغيرها..
أما المناطق الحديثة كالمالكي ومشروع دمر وتنظيم كفرسوسة فأجرة الشقة في الشهر الواحد قد تفوق المليوني ليرة سورية شهرياً.. ويذكر أن بعض أرياف دمشق أيضا تصل فيها قيمة أجارات الشقق بين 600-800 ألف ليرة سورية شهرياً كضاحية قدسيا..
هذه الأرقام دفعت بالعديد من المواطنين اللجوء إلى الأرياف القريبة من العاصمة كحرستا وداريا وكفر بطنا وغيرها، وتكبد المواطنين عناء الحياة، حيث لاماء ولاكهرباء وذلك هرباً من الأرقام الفلكية التي يطلبها أصحاب العقارات بدلاً لأجار عقاراتهم..
فهل تعمل الحكومة على مد الريف بأبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء ووسائل نقل لتخفف من معاناة المواطنين في الأرياف وتجشع أهلها على العودة إليها للتخفيف من الضغط السكاني على العاصمة دمشق؟.. نأمل ذلك
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
