سورية الحدث - حمص- كارولين الحمود- أندريه ديب
احتضنت قاعة سامي في المركز الثقافي العربي في حمص عرضا مسرحيا "مونودراما" حمل عنوان ليلة أخيرة وذلك يوم الأحد ٦ تشرين الثاني ٢٠٢٢ بدعوة من اتحاد الكتاب العرب في حمص بالتعاون مع مديرية ثقافة حمص.
يتحدث العرض عن بائع كتب مستعملة في العقد الخامس من العمر يدخل إلى بيته هربا من القذائف، ليبدأ الحديث لزوجته خديجة عن زوجاته الثلاث السابقات اللواتي كن يهربن منه، لأنه عقيم ويتهم زوجاته بالعقم،
وفي تصريح لسورية الحدث أشار الممثل مدين رحال أن الشخصية تحمل جميع التناقضات، فهو الكريم والبخيل اللئيم والطيب والماكر والبسيط،مبينا أن العرض ينتهي برغبة هذا الرجل بالانتقام بقتل زوجته، لكنه يتراجع في اللحظات الأخيرة، نتيجةالحالة الإنسانية التي تحرك وجدانه.
وأوضح رحال بأن هذا العمل عرض أربع مرات في دمشق وريفها وحماة واللاذقية، مشيرا إلى خصوصية حمص وجمهورها المحب للثقافة، مبينا أن هذه المسرحية ستجول المحافظات كافة.
وبدوره المؤلف والمخرج محمدالحفري وفي تصريح لسورية الحدث أوضح بأن هذه المسرحية تتضمن شخصية عباس بائع الكتب المستعملة يهرب من القذائف في الخارج إلى داخل منزله ويبدأ بالحديث مع زوجته خديجة عن زوجاته السابقات ودائما يدعي بأن الحق ليس على الرجل إنما على المرأة، مبينا أن هذا الكلام ليس صحيح وبالحقيقة ان المرأة مثل الشجرة تحب أن تثمر والثمرة يعني بها الابن وبالتالي كانت كل واحدة من زوجاته تهرب منه بحثاً عن ولد وأن هرب زوجته خديجة كان لسبب آخر وهو محاولته لقتلها لانها سرقت المال وبعدها تراجع عن فعل هذا القتل بسبب القصف في الخارج ويعود ليبحث عن الزوجة والرسالة من هذا التراجع بأن القصف والموت يستهدفنا جميعا في سوريا فلا داعي أن نقتل أو نسعى لهذا الفعل.
وأوضح أن العمل يشتغل على فكرة العقم، فالمرأة مجموعة من العواطف والمشاعر والأحاسيس، وهي شجرة عندما لاتستطيع أن تثمر تبحث عن أمطار أخرى.
وأضاف الحفري بأن الذي يميز هذا العمل أنه تم في مدينة حمص التي تعني له الكثير والمقربة إلى قلبه، مبينا بأن له واقع خاص وموسيقى خاصة، مشيرا إلى المحبة التي قرأها في وجوه الجمهور الحمصي .
حضر العرض رئيسة فرع حمص لإتحاد الكتاب العرب أميمة إبراهيم وجمهور من المثقفين والكتاب والمهتمين.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
