كتب مدير التحرير..
وماذا بعد.. كل شيء يكبر ويزيد إلا الرتب السوري!..
سورية_الحدث - محمد الحلبي
نعم.. كل شيء يكبر ويزيد إلا الرتب السوري، فهو وإن ازدادت قيمته الرقمية إلا أن قيمته المادية والمعنوية تتهاوى إلى الحضيض..
قبل قليل رفعت محافظة دمشق أجور النقل، وقبلها وزارة حماية المستهلك رفعت رسمياً أسعار العديد من السلع، وكان آخرها السكر المباشر، وقبلها وزارة السياحة رفعت أسعار المشروبات والأراكيل وأسعار السندويش في المطاعم ذات النجوم.. وقبلها أسعار المحروقات، والكل يتذرع بارتفاع التكاليف..
ماذا إذاً عن أصحاب الرواتب الثابتة الذين يعملون في حكومتكم، من أين سيأتون بالمال لتغطية الزيادات التي تتذرعون أنها زيادة تكاليف على أسعار السلع؟ عندما يذهب هذا الموظف إلى عمله، ويتناول سندويشة فلافل لسد رمقه - علماً أن راتبه لا يغطي ثمن سندويشة فلافل واحدة كل يوم فما بالكم بأسرته - ألم تزيد عليه هو الآخر تكاليف تنقلاته وطعامه هو وأسرته؟ كيف تحسبون معيشة المواطن، ألم يخطر في بالكم أن ازدياد معدل الفقر سيزيد في المقابل معدلات الجريمة في المجتمع؟ ألم يدرّسكم مدرسيكم هذه النظرية عندما كنتم في الصف الأول الابتدائي؟ أم أن فيميه السيارات حجب عيونكم عن أحوال الناس في الشوارع؟..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا