كتب مدير التحرير
عام الانفراجات أم الانفلاجات؟!..
سورية الحدث - محمد الحلبي
في مثل هذه الأيام من العام الماضي وعد رئيس الحكومة الشعب السوري أن هذا العام هو عام الانفراجات.. وأن المواطن السوري سيلمس هذا التحسن جلياً في النصف الثاني من العام.. فعلى أي أساس استند رئيس الحكومة بتصريحاته..
واقع الحال لا ينذر بخير، وسط صمت مطبق من الحكومة كلها.. لا تصريحات.. لا شرح للواقع، ولا حتى هناك حديث عن نهاية لهذه الهاوية التي سقط فيها البلد.. لا كهرباء، لا غاز ولا بنزين ولا مازوت ولا تدفئة ولا نقل.. شلل بمفاصل الحياة كلها، انتهت الحلول الحكومية كلها، فلم يعد هناك ما يمكن فعله للخروج من جحيم الهاوية الذي وصلنا إليه..
صناعيون وتجار يرفعون أسعار سلعهم دون حسيب أو رقيب، وآخرون استسلموا ورفعوا الراية البيضاء، معامل تنوي التوقف عن العمل، ومحلات تجارية أغلقت، وحدثني صديقي يوم أمس أن هناك فندقاً يقع وسط دمشق سيغلق أبوابه نهاية هذا الشهر..
الحكومة باتت تبحث عن يوم وربما ساعة لتوفر فيها مقومات الحياة لكن دون جدوى.. تعطيل للجهات الحكومية، وابتداع أيام عطل جديدة لتوفير ما يمكن توفيره من أي شيء كي يبقى الشعب على قيد الحياة ليومٕ آخر.. رئيس الحكومة يلغي ساعات العمل الاضافي.. ضرائب جديدة أحلاها ضريبة إعادة الاعمار.. عن أي إعمار تتحدثون؟.. لقد بتم عاجزون عن جمع ثمن مسمار واحد لضربه في نعش هذا الوطن، وخوفي أن نموت ولا نجد غطاء نستر به أجسادنا العارية التي عرّاها الفساد المباح الذي وصلنا إليه، وأنتم ترددون سيمفونية الحصار والصمود على آذانٕ غدت بطونها خاوية فلم تعي ما تسمع.. فهل وصلنا إلى جحيم الهاوية؟!
هل قال رئيس الحكومة هذا عام الانفراجات أم إنه قال هذا عام الانفلاجات ونحن سمعناهاخطأ؟..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا