شبكة سورية الحدث


بينما المواطنون يتابعون كأس العالم.. حماية المستهلك تسجل هدفاً في الدقيقة 90 وترفع أسعار المحروقات للمرة 22 خلال عشر سنوات

بينما المواطنون يتابعون كأس العالم.. حماية المستهلك تسجل هدفاً في الدقيقة 90 وترفع أسعار المحروقات للمرة 22 خلال عشر سنوات

سورية الحدث - محمد الحلبي 


رغم أنها نفت وجود أي دراسة لرفع أسعار المحروقات.. التجارة الداخلية وحماية المستهلك ترسب بتصريحاتها وترفع أسعار المحروقات للمرة ٢٢ خلال عشر سنوات..
فعن أي ثقة نتحدث هنا، لم يعد المواطنون يثقون بالتصريحات الحكومية، فهي تأتي دائماً بعكس ما يصرحون..
ففي ٢٤/١١/٢٠٢٢ نقلت الزميلة صحيفة تشرين تصريحاً للسيد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك نفيه عن وجود أي دراسة لرفع أسعار المحروقات، لنفاجأ ليل أمس والعالم مشغولة باللهو ومتابعة مباريات كأس العالم فيما هناك من يسهر ويعمل بجد على راحتنا.. سجلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك هدف الفوز في الدقيقة ٩٠ على المواطنين في غفلةٕ منهم، ورغم محاولات الاعتراض إلا أن الفار الحكومي أكد صحة الهدف وتم تثبيت الأسعار الجديدة والعمل بها ابتداءً من اليوم..
طبعاً التصريح بشيء وفعل عكسه ليس جديداً على الحكومة الحالية، فسابقاً صرح وزير النفط وأقسم وكاد أن يحلف بالطلاق أنه لا يوجد أي دراسة لرفع أسعار المحروقات، لترتفع أسعار ما نفاه بعد أيام، وينطبق ذلك على الكهرباء، ورسائل الغاز التي كثيراً ما تم التصريح أنها سوف تشهد تحسناً لكن الواقع قال غير ذلك..
وبالعودة للمحروقات فهذه هي المرة ٢٢ التي يتم رفع أسعار البنزين فيها خلال عشر سنوات وبنسبة وصلت  إلى ٥٥ ضعف تقريباً.. حيث تم رفع سعر البنزين عام ٢٠١٢  من ٥٥ ليرة سورية لليتر الواحد إلى ٦٥ ليرة، قبل أن يرتفع سعره بعد أيام إلى ٨٠ ل.س، وتوالت الارتفاعات بشكل متقارب ومتلاحق حتى وصل اليوم إلى ٣٠٠٠ ل.س.. للمدعوم طبعاً
أما البنزين غير المدعوم فقد تم رفع سعره من ٤٢٥ ل.س عام ٢٠٢٠ إلى ٦٥٠ ل.س واستقر قرابة العشرة أشهر قبل أن يستقر به المطاف عند ال٤٠٠٠ ل.س 
ليقفز يوم أمس إلى ٤٩٠٠ ل.س..
بنزين الأوكتان ٩٥ هو الوحيد الذي انخفض سعره من ٦٠٠ ل.س إلى ٥٥٠ ل.س عندما طرح لأول مرة، قبل أن يشهد رحلة الارتفاعات المتتالية أيضاً ليستقر به المطاف عند ٥٣٠٠ ل.س لليتر  الواحد..
أما المازوت فارتفع سعره نحو ١٠ مرات خلال العشر سنوات الأخيرة، الأولى عام ٢٠١٢، فارتفع سعره من ١٥ ل.س إلى ٢٥ ل.س، وفي ٢٠١٣ وصل إلى ٣٥ ل.س، وثم ٨٠ ل.س عام ٢٠١٤، وفي ٢٠١٥ رفع سعره ثلاث مرات، لتتوالى الارتفاعات حتى وصل اليوم إلى ٧٠٠ ل.س للمدعوم، و ٣٠٠٠ ل.س للفعاليات الاقتصادية..

التاريخ - 2022-12-14 8:38 AM المشاهدات 1131

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا