سورية الحدث _ رهف فرج
ليلة رأس السنة
منذ زمن ليس بعيد في مثل هذه الأيام كان المواطن يقوم بتحضيراته لليله رأس السنة، ففي هذا اليوم اعتاد السوريون على الاحتفال والفرح مع لمه الأهل والأصدقاء، واستقبال السنه الجديده أما هذه السنه فلا نرى ملامح التحضيرات لعيد رأس السنه وإن كانت موجوده فهي خجولة كثيراً فحركة الأسواق قليلة، ووجوه الناس بائسة، لعله أصبح هم المواطن تدفئة أطفاله بهذا البرد القارس، وإطعامهم في ظل هذا الغلاء المجنون.
وخلال جولة شبكة سورية الحدث الإخبارية بأسواق دمشق استطلاعنا فيها آراء الناس :
سوق دويلعا
في سوق دويلعا التقينا محمد سعيد ولديه ثلاثة أطفال فقال:" اعتدنا أن نجتمع أنا وإخوتي في منزل العائلة نسهر ونغني ونرقص حول مائدة فيها كل الماكولات اللذيذة، أما اليوم في ظل هذا الغلاء الفاحش وغلاء المازوت وأدوات التدفئة غاب الفرح عنا وحتى لمة الأهل والأحباب"،
أما السيدة أم سمير عن تحضيراتها لسهرة رأس السنة أجابت :"راتب زوجي لا يكفي مصروف أطفالنا، وهو يعمل عمل إضافي لكي يقوم بدفع آجار البيت فلا يوجد عيد هذه السنه ولا نجرؤ على التفكير به".
كما التقينا العم أبو حسام في باب توما وسألناه عن تحضيراته للعيد فقال :"عن أي عيد تتحدثوا إذا أردت أن احتفل أنا وأولادي بهذا اليوم سنبقى بعدها جياع لشهر كامل".
مدينة جرمانا
وفي جولتنا في مدينة جرمانا حدثنا بسام يعمل في ماركت صغير قائلاً:" غالبا مثل هذه الأيام كان المواطنين يبدأون بالشراء والتحضير لهذه الليلة ويأخذون كافة أنواع المأكولات والفاكهة،أما الآن فلا يأتينا أشخاص إلا لشراء قوتهم ليوم واحد ويختصرون الكثير من احتياجاتهم بعد أن ينصدمو بالأسعار".
حال هؤلاء كحال جميع المواطنين الذين يعانون من غلاء المعيشة والمازوت وكافة أدوات المعيشة وغياب الكهرباء والتقنين الجائر
الأسعار غالية وسعر الفروج والفاكهة والخضراوات لايكفيهن راتب موظف يعمل لشهر ليقوم ببعض التحضيرات لهذه الليلة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا