سورية الحدث - هبة فرحات
يعتبر معرض بيروت العربي الدولي للكتاب أحد أهم "معالم لبنان الثقافية " وبرغم تراجع عدد دور النشر المشاركة فيه إلى أقل من النصف عما كان عليه قبل عام ٢٠١٩ إلا أن المنظمون تمسكوا بإقامة الدورة ٦٤ التي تعتبر مغامرة في ظل ابتعاد الناس عن الكتب المقروءة و اللجوء إلى الكتب الإلكترونية، حيث قالت رنا صيفي المسؤولة عن دار المطبوعات للتوزيع والنشر لرويترز إن زمن القراءة لم ينضب، و "بدأنا نجذب زوارا مازالوا يقدسون الطقوس في الثقافة والمعرفة".
وأضافت "الزوار لديهم عشق حقيقي بتصفح الكتاب وملمس الورق، هذا العشق يجعلهم أكثر قرباً للرواية والكتاب بوجه عام من دون أن نهمل أهمية التطور التكنولوجي، لا سيما وأن عدداً من الكتب تصدر أيضاً بأقراص مدمجة"
وبحسب النادي الثقافي العربي الذي ينظم المعرض بالشراكة مع نقابة اتحاد الناشرين في لبنان، قارب عدد دور النشر أكثر من 133 دار شاركت في دورة هذا العام مع حضور متميز لدور النشر المستوردة للكتب الفرنسية .
واختلفت الإصدارات المعروضة بين الرواية والكتب التاريخية والتراث والدستور والخطط التي تساعد في مساندة الاقتصادي والأزمات المالية وذلك رغم تقلص مساحة القاعة التي تحتضن المعرض من 10 آلاف متر مربع قبل 2019 إلى 2200 متر مربع حاليا والذي جعل "المطلوب أكثر من المتاح".
بدوره قال قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بأنه شاب لا يشيب ، بيروت التي تغلبت على كل الازمات الاقتصادية ، هذه المدينة التي رعت هذا المعرض سنويا ليس مناسبة للاطلاع فقط على ابرز المصنفات والإصدارات في الآداب والعلوم والفنون وغيرها ، بل جعلته مساحة تفاعل و كنز علمي وأدبي.
هذا وقد رافق المعرض برنامج ثقافي ضم أكثر من 24 ندوة وفعالية تناولت في محاورها التحليل والمعالجة والبحث في قضايا تحتاج اليقظة الفكرية المتجددة و استقطاب رؤى جديدة بشأنها بالإضافة إلى ندوات خاصة باللغة العربية .
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
