شبكة سورية الحدث


مشاكل ومعوقات بالجملة وأعين الجهات ترمق دون وجل بالسويداء

مشاكل ومعوقات بالجملة وأعين الجهات ترمق دون وجل بالسويداء


سورية الحدث الإخبارية- السويداء- معين حمد العماطوري  
يبدو أن عيون الخارجين عن القانون في السويداء نفذت من سلطة الحكومة والجهات المعنية ولم تعد تخشى ردعها أو تحسب أي حساب لها ولعقوباتها القانونية في ظل تدهور المحافظة على هيبة مؤسسات الدولة الاعتبارية، ووصل بها الحد فرض على قطاعات مختلفة التمرد على القوانين والأنظمة جهاراً لتجسيد مقومات الفساد بأنماطه واشكاله وأنواعه وعلى عينك يا تاجر. 
أما العامل المساعد لتلك الأعمال التمردية، فهي قرارات الحكومة العتيدية، إذ بعد رفع سعر المحروقات الأخير الجنوني، بات المجتمع يخشى من ظلمة الليل وسهر ساهريه من وراء المكاتب لإصدار قراراتهم الجائرة ورفع الأسعار لمختلف السلع بالاتفاق مع التجار والسماسرة وكأن الحكومة تثبت أن عدوها الأول هو المواطن، وعمل الوزرات ينحصر في حماية التجار وليس المستهلك.
والدليل سائقو خطوط النقل بالسويداء" يبتزون الأهالي ويتقاضون تسعيرة زائدة في مختلف الطرق والخطوط دون الخوف، يقيناً من يحاسبهم يأتونه خلسة يعبثون ويحرقون داره أو مكتبه أو دائرته الحكومية، كما فعل المارقين بمبنى المحافظة بعد هروب أصحاب ورؤساء المكاتب التنفيذية من المبنى ووقوف المعنين يرمقون بأعينهم يحاسبون من لم يحترق مكتبه يدخل دائرة الاتهام.
واليوم تتفاقم المشاكل اليومية في السويداء عندما تستمع لصراخ الأطفال جوعاً وأمعائهم فارغة من الحليب وذريعة المعنيين ارتفاع تكاليف نقل وتوزيع الموزعين والمستوردين لمادة الحليب، والصيدليات تشكو من فراغ رفوفها لعلب الحليب دون القدرة على تأمينها، ولم نقل أن ضعف القوة الشرائية وارتفاع أسعار الحليب بشكل يومي قد انهك الاسرة مادياً، ولم يعد لهم قوة على تأمين حليب أطفالهم، أما الحجج والذرائع فهي جاهزة...تذبذب سعر الصرف وارتفاع نقل والتوزيع جعل المادة تفقد من السوق، وعلى الأطفال أن تموت جوعاً لها الله  لا بل إلى جهنم وبئس المصير على أطفالنا لأن التاجر أهم من أي عنصر بشري او انساني او اخلاقي...
والشارع هنا يسأل ما موقف وزارة الصحة من عدم توفر حليب الأطفال في أسواق السويداء؟.
وفي زاوية أخرى ونحن ننتظر الوعود الخلابية يذهب طلابنا إلى المدارس وهم يرتجفون برداً في منازلهم ومدارسهم التي باتت بلا مازوت.. لأن فرع شركة المحروقات، عاجز تماماً عن تلبية احتياج المدارس والمؤسسات والمجتمع من مازوت التدفئة، والطلاب الذين يقدمون هذه الأيام امتحاناتهم يخرجون من قاعات الامتحان دون استكمال الوقت المخصص لهم لعدم تأمين التدفئة المناسبة لهم في أوقات الامتحان. 
والمدهش أن مسؤولين الطاقة في مديرية التربية بالسويداء أوضحوا أن نسبة توزيع مازوت التدفئة الخاصة بالمدارس لا تتجاوز ٣٨%، والكميات الموزعة خلال الصيف ولتاريخه نحو ١٦٨ ألف لتر مازوت، علماً أن هناك مناطق أكثر برودة لم تؤخذ بالحساب، مثل القرى المنطقة الشرقية...ويبلغ احتياج المدارس من مادة المازوت مليوناً و٢٠٠ ألف لتر... 
فما رأيكم يا حكومتنا هل تبقى أطفالنا بلا حليب وطلابنا يقدمون نهاراً امتحاناتهم وليلاً في قسم الاسعاف بالمشافي نتيجة البرد والأمراض الناتجة عنه.
لم نأتي على ارتفاع أسعار الأدوية التي هي الأخرى تشكل عبئاً كبيراً على رب الأسرة وعلى المريض، ولعل السؤال الأهم إذا كانت الحكومة ترغب بموت الشعب وأعضاء مجلس الشعب المنتخبين من الشعب صامتين لا حول لهم ولا قوة سوى الدعاء وهم لا يمثلون إلا أنفسهم على حد قول رئيس مجلس الشعب، فأن الموت أرحم ولتعمل حكومتنا الرشيدة الوطنية اطلاق رصاصة الرحمة على الشعب السوري والبدء بمشروع الموت الجماعي رحمة لأطفالنا وطلابنا وأفراد مجتمعنا الذي جزائه صموده خلال العقد الماضي من عقوبات خارجية وداخلية بقرارات حكومته التي لا تفكر الا بموته وتجويعه وإذلاله.
ونتيجة للتمرد الذي أشرنا إليه بالبداية فها هم الخارجين عن القانون يقدمون على سرقة التجهيزات الحاسوبية للجامعة السورية الافتراضية بالسويداء، ويتسببون دون رحمة أو خوف أو أي رادع أخلاقي أو إنساني أو حساب لطلابنا بمدى المعاناة لتقديم امتحاناتهم في مركز السويداء وفي دمشق ستكون تكاليف النقل كبير عدا الأحوال الجوية.
حيث أعلن أصحاب الشأن وفق الخبر المعلن أنه تعرض مركز نفاذ السويداء لسرقة كافة التجهيزات الحاسوبية فيه، لذلك يعتبر المركز مغلقا حتى إشعار أخر، وعلى كافة الطلاب ضمن برامج الحقوق والإعلام ودبلوم التأهيل التربوي وبرامج الماجستير الراغبين باستكمال تقديم امتحاناتهم المقررة ابتداء من تاريخ يوم الاحد ٨/١/٢٠٢٣ التوجه إلى مركز الهمك في دمشق، ومن لم يتمكن من طلاب مركز السويداء استكمال امتحانات الفصل في أحد المراكز تعتبر هذه الامتحانات مؤجلة للفصل القادم.
يعني أن طلابنا حرموا فصلاً كاملاً ومن دفع قيمة المواد ودرس وقدم وظائفه ضمن المهام المكلف بالجامعة الافتراضية سوف تذهب في الهواء، خاصة وأن مزاجية الإدارة من الأساتذة لا ترحم أحد ولا تخشى من زيادة التكاليف والأعباء على الأهل والطلاب معاً...
فما حيلتنا بالسويداء والمشاكل باتت بالجملة وأعين الجهات ترمق علينا بابتسامتها الوضاءة...حقا خلص الكلام.

التاريخ - 2023-01-08 5:56 PM المشاهدات 488

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا