كتب مدير التحرير
سورية الحدث - محمد الحلبي
ما زالت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاجزة عن إيجاد آلية تريح المواطن من عناء التسجيل على المواد التموينية عند كل دورة تمويمية جديدة.. وربما تعتقد الوزارة أن سرعة النت في بلادنا تعادل سرعة الضوء، ليتوه المواطن في تفاصيل عملية الدخول إلى التطبيق - وين - ومن ثم إعلان بداية انطلاق الماراتون والصراع والتنافس حتى تتمكن من الدخول إلى التطبيق، وإن حالفك الحظ، تنتقل إلى مرحلة القفز ضمن الأيقونات لاختيار المادة، ومن ثم اختيار الكمية، ومن ثم اختيار المحافظة، ومن ثم اختيار الصالة، وأنت تدعو وتبتهل إلى الله عز وجل أن لا يصيب البرنامج أي مكروه ريثما تنتهي من عملية التسجيل، والتي غالباً ما تعاد عدة مرات قبل أن تنتقل إلى التسجيل على المادة الثانية، وأنا كغيري من المواطنين حتى هذه اللحظة لم نتمكن من التسجيل على كافة المواد، وكم أتمنى أن أكحل عيوني ولو بعبوة زيت إيجابي واحدة كي أقلع بها عين بليس كما يقولون لأهنأ نفسي وأبارك جهودي وما تحملته من عذاب التسجيل الذي لم يذهب سدىً..
عزيزتي وزارة التموين.. أما فيكي رجل رشيد يخفف عن المواطنين وطأة معاناة التسجيل على المواد عند كل دورة تموينية؟ لماذا لا تثبت الطلبات والصالات التي يختارها المواطن ويريح نفسه من عناء التسجيل عند كل دورة تموينية؟ هل رأيتم مواطناً مخصصاته مثلاً ١٠ كغ من السكر سجل على أقل من هذه الكمية، وإن وجد حقاً هكذا مواطنين فما هي نسبتهم؟ لماذا لا نقلب المعادلة، المواطن الذي يريد تعديل الصالة التي يحصل منها على مخصصاته، أو تعديل الكميٌات التي يستطيع الحصول عليها هو من يدخل إلى البرنامج لتعديل هذه البيانات، هل تتخيلون النسبة التي ستدخل إلى البرنامج حينها؟ دعونا نفترض نظرياً أنها ستنخفض إلى النصف، علماً أنني متيقن أنها ستنخفض ما يزيد على ال٩٠٪، هل توافقونا الرأي يا حضرات؟.. دعونا نجرٌب هذا الحل الدورة القادمة، ولنختار الأفضل..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا