سورية الحدث - لجين رستم
شهدت المحافظات السورية منذ أيام فقدان لبعض أنواع الأدوية من دون إيضاح السبب لهذه الواقعة، وما إن مرت بضعة أيام أخرى حتى فاجئت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة الجميع (بقرار رفع أسعار الأدوية)
وذلك بمنشور على صفحهتم الخاصه على (فيسبوك)
وأوضحت أن إرتفاع أسعار الأدوية يتناسب مع رفع قيمة الدولار من قبل المصرف المركزي السوري حتى 4520 ل. س.
وهذا ما يشكل قيمه 50% من أسعار الدواء، إضافة إلى إرتفاع تكاليف حوامل الطاقة، وحرصاً على إستمرار توفير الادوية في السوق، وبهذه الحجة بررت سبب رفعها للأسعار.
وكما نعلم أن رواتب العاملين السوريين غير كافية لهم ، فما حالهم الأن بعد إرتفاع أسعار الأدوية؟!
فمن المؤكد أن المواطن السوري قد أضيف لهواجسه الحياتية اليومية هاجس جديد يجعله أكثر خوفاً على نفسه من أن يمرض أكثر من خوفه من المرض ذاته؛ لكي لا يخسر تقريباً ربع مرتبه أثناء فترة تعافيه من المرض، طبعاً إذا كان المرض هنا مرض بسيط و إعتيادي مترافق مع فصل الشتاء{ كالرشح ونزلات البرد والزكام } خاصةً مع إنعدام وفقدان لوسائل التدفئة لديه طوال اليوم.
سألت سورية الحدث إحدى المواطنات عن تأثرها برفع أسعار الأدوية وأشارت إلى أنها من المتأثرين بهذه الواقعة، وأنها تعرضت لنزلة برد وزكام حاد فقامت بشراء دواء[ زدناد] والذي وصل سعره الى 15,000 ل.س بالإضافة لفيتامين وظرف سيتامول حتى وصلت قيمه مجمل الدواء 50000ل.س.
وخلال متابعتنا لهذه المشكلة وجدنا منشور من فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تطلب فيه المساعدة من الناس وذلك لحاجتها لشراء دواء بقيمه 35000 ل.س والضمان أنها ستعطي هويتها للشخص الذي سيدينها المبلغ ؛ وانهالت التعليقات لديها من أهل الخير الذين عرضوا عليها المساعدة بدون مقابل .
واقع المواطنين السوريين مليء بالمتاعب والازمات والعقبات والحزن حتى المرض أصبح لدينا رفاهيه.
أعتقد بأننا سوف نعود للوراء في الزمن أكثر فنعتمد على الطب البديل كما كانوا سابقاً يتعالجون بطب الاعشاب..
نأمل من وزارة الصحة دراسة موضوع رفع الأسعارجيداً مرة ثانية ومراعات أوضاع الشعب .
لعل رواتبنا ترتفع وتتناسب طرداً مع إرتفاع سعر الدولار.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا