سورية الحدث - محمد الحلبي
تم مؤخراً تخفيض مخصصات معتمدي الخبز بنسبة وصلت إلى ٥٠٪.. فمعتمد الخبز الذي كان يحصل على ٢٠٠ ربطة خبز أصبحت مخصصاته ١٠٠ ربطة خبز فقط..
هذا القرار الارتجالي الذي صرحت المصادر أن الغاية منه هو دفع المواطنين نحو الأفران وكوات بيع الخبز كان له آثاراً سلبية على المواطن وعلى معتمدي الخبز على حدٍ سواء..
بالنسبة للمواطنين فإن بعض المعتمدين أحجموا عن إعطائهم الخبز بحجة تخفيض الكميات المخصصة لهم، وبات المعتمد يوزع الخبز على معارفه وأقاربه وأصحاب السطوة.. ناهيكم عن رفع سعر ربطة الخبز إلى ٥٠٠ ل.س عند البعض، بحجة أن تكاليف النقل التي كانت تقسم على ٢٠٠ ربطة مثلاً أصبحت تقسم على ١٠٠ ربطة، وهذا بالتأكيد سيرفع من سعر ربطة الخبز، من جهة أخرى عادت المعاناة إلى الازدحامات على الأفران، أما كوات بيع الخبز فأنت بحاجة إلى أن تفترش الشارع بجانب الكوة لأن موظف بيع الخبز في الكوة يقول إنه لا يعرف موعد قدوم سيارة الخبز..
أما المعتمدين الذين التقينا بهم فأكدوا أن أجور النقل زادت ولا شك، وهذا يقلل من نسبة أرباحهم، ناهيكم عن الاكراميات التي يدفعونها لعمال الأفران كل يوم والتي لا تدخل في حسابات التكلفة عند الوزارة المعنية..
بالتأكيد ما يهم المواطن هو الحصول على مخصصاته من الخبز من أي مصدر كان، وإن كانت الوزارة تريد الحد من دور المعتمدين في عمليات بيع وتوزيع الخيز فالأجدر بها أن تهيّء كوات بيع خبز على المساحة الجغرافية للمدن، لا أن تنقل المواطنين إلى الأفران لاعادة الازدحامات الخانقة عليها، وكأن الأمر يبدو هو دفع المواطن لشراء الخبز من الباعة المتآمرين مع أصحاب بعض الأفران لشراء الربطة ب٢٠٠٠ ل.س.. علماً أن بائعوا الخبز قرب أفران ابن العميد والذين يمتدون على طول الشارع لا يبعدون عن الوزارة أكثر من ٥٠٠ متر ..
تخفيض مخصصات المعتمدين في هذه الظروف قرار خاطيء دون أي شك.. ونأمل الرجوع عنه إن لم يكن هناك بدائل لدى الوزارة المعنية..
ودمتم
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
