..
سورية الحدث - محمد الحلبي
هي إحدى طرق استدراج أطفالنا لممارسة العادات السيئة واستسهال الإقدام عليها من خلال تمهيد الطريق لهم عن طريق أطعمة الأطفال وتقليدها بمنتجات شبيهة بتلك التي تحمل تحذيرات بوجوب إبعادها عن الأطفال كالأدوية، أو المنتجات التي تحمل تحذيرات بأنها تضر بصحة من يتناولها أو يتعاطاها كالدخان و ما شابهه.
ليلة أمس فاجأني ابني الصغير بعبوة علكة شبيهة بعلبة معسل التفاحتين واسمها أيضاً علكة بنكهة معسل التفاحتين.. والطامة الكبرى أن لها نفس شكل علبة المعسل تماماً، ولها نفس الرائحة كذلك.. فأين هي الرقابة على مثل هذه المنتجات؟.
منتج آخر حدثني عنه أحد الأصدقاء لكني لم أستطع الحصول على عينة منه، وهو عبارة عن عبوة شبيهة بالإبرة الطبية وتحتوي على الشوكولا.. ناهيكم عن المنتجات الأخرى التي قد تتواجد في الأسواق، والتي فعلاً نحن بحاجة إلى جولات من الجهات الرقابية لسحبها ومنعها من الوصول لأيدي أطفالنا، وإلزام أصحابها بتغيير طريقة صناعتها أو تعليبها وتغليفها حمايةً لهم.. فقد تودي بهم براءتهم إلى تعاطي عقاقير حقيقية ظناً منهم أنها عبارة عن أطعمة أطفال، أو قد يدفعهم خيالهم إلى تجريب المنتجات الحقيقية الشبيهة بمأكولاتهم وعندها يقع المحظور..
أذكر أنه منذ عدة سنوات أصدرت إحدى الجهات الحكومية تعميماً يمنع الفعاليات الاقتصادية التي تنتج أطعمة الأطفال بتعليبها وتغليفها بعبوات تشبه عبوات الأدوية وعلب الدخان وما شابه ذلك.. وما أحوجنا اليوم إلى جولة على الأسواق لمراقبة أطعمة الأطفال التي غالباً ما تؤخذ بعين الاعتبار من قبل الجهات المعنية..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا