بقلم مدير التحرير..
السكر ب 8500 ليرة.. والحكومة أذن من طين وأذن من عجين.
سورية الحدث - محمد الحلبي
شهدت الأسواق يوم أمس ارتفاع أسعار جميع السلع دون استثناء.. حيث وصل سعر كيلو السكر إلى ٨٥٠٠ ليرة سورية، والبندورة ٤٥٠٠ ليرة سورية، واللبن ٤٥٠٠ ليرة سورية لعبوة ٩٠٠ غرام وربما أقل، وكيلو الكعك ١٨ ألف ليرة سورية، فيما صحن البيض تراوح سعره بين ٢٦ ألفاً إلى ٢٨ ألفاً حسب وزنه، والبيضة الواحدة ب ١٠٠٠ ليرة سورية.. والقائمة تطول ولسنا بصدد استعراضها هنا..
لكن الملفت للنظر أن الحكومة تقف عاجزة، لا بل مكتوفة الأيدي تجاه لهيب الأسعار الذي أحرق جيوب المواطنين بلهيبه، فلا هي قادرة على زيادة الرواتب، ولا هي قادرة على إيقاف الخط البياني المتصاعد للأسعار، لا بل على العكس تماماً، هي تحاول تثبيت الأسعار التي بفرضها التجار، وخاصة تجار السوق السوداء، وتأكيداً لكلامنا كان سعر الصرف الذي تم تحديده للحوالات أول مرة حوالي ٦٢٥٠ ليرة سورية للدولار الواحد، أما اليوم فتم تحديده ب ٧٥٠٠ ليرة سورية، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة جداً لا تتعدى بضع أسابيع، وكأنها تغازل تجار السوق السوداء، وهذا واضح من حالة الانهيار الاقتصادي الذي وصلنا إليه، بالتوازي مع فشل كل الخطط الحكومية لادارة اقتصاد البلاد..
وأود أن أُذكّر هنا بكلام رئيس مجلس الوزراء بداية العام الماضي أن المواطن سيلمس التحسن بعد منتصف العام، لكن ما حصل أن الأوضاع تدهورت بشكل كبير، ولا حتى أشد المتشائمين كان يتصور أن يصل غرام الذهب إلى عتبة النصف مليون ليرة سورية..
وأختم مقالي بسؤال الحكومة.. هذا السؤال الذي يسأله لسان حال كل مواطن.. إلى أين نحن ذاهبون؟..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا