شبكة سورية الحدث


بعد أن وصل الذهب والنعنع الأخضر إلى مستويات قياسية.. هل تقبل الحكومة بهذا الاقتراح؟

بعد أن وصل الذهب والنعنع الأخضر إلى مستويات قياسية.. هل تقبل الحكومة بهذا الاقتراح؟

كتب مدير التحرير..
بعد أن وصل الذهب والنعنع الأخضر إلى مستويات قياسية.. هل تقبل الحكومة بهذا الاقتراح؟.

سورية الحدث - محمد الحلبي
هو مجرد اقتراح على الحكومة، وللنظر إن كانت تقبل به أم لا، ولن أتحدث هنا عن أصحاب المهن الحرة أو موظفي القطاع الخاص.. بل هذا الاقتراح خاص بأصحاب ذوي الدخل المحدود، وموظفي القطاع العام، وأعتقد أن غالبية هؤلاء يؤيدون هذا الاقتراح..
الاقتراح هو أن تأخذ الحكومة مبلغ ١٠٠ ألف ليرة من كل مواطن شهرياً بالإضافة إلى راتبه الشهري، وفي المقابل تتكفل هي بسلة غذائية شهرياً لكل أسرة تتضمن فيها احتياجاته الأساسية من الغذاء كالأجبان والألبان والبيض واللحوم والخضراوات والبقوليات.. وأن توزع عليهم القرطاسية والمستلزمات المدرسية لأبنائهم.. وأن تفتح لهم أبواب المستشفيات وعيادات الأطباء بالمجان، وتعطيهم الأدوية اللازمة لعلاجهم مجاناً.. وفي كل موسم عيد تقدم لهم ولمرة واحدة فقط في السنة اللباس اللازم، حتى ولو لأبنائهم فقط.. وأن تقدم مواصلات مجانية لهم ولأبنائهم للذهاب إلى أعمالهم وجامعاتهم ومدارسهم، ولن أتحدث هنا عن آجارات المنازل، رغم أن أغلب أصحاب ذوي الدخل المحدود يعيشون بالآجار ، ولن نطالبكم بتأمين متطلبات الزواج للشباب من مسكن وعفش منزل وذهب، بل سنترك هذا الأمر للشاب المُقدم على هذه الخطوة - ليدبر راسوا-  وإن لم يعجبكم هذا الاقتراح فكيف لكم أن تعطوا رواتب بالكاد تكفي لخمسة أيام فقط، بالله عليكم ألا تخجلون أمام العالم بأنكم تعطون موظفيكم رواتباً بالكاد تكفيهم فقط كأجار مواصلات ليذهبوا إلى أعمالهم ووظائفهم!.. إن كنتم غير قادرين على منح موظفيكم رواتباً تفي بمتطلبات حياة كريمة فدعوهم يبحثون عن لقمة عيشهم كيفما أرادوا، لا أن نخرق القانون بمنع تقديم الاستقالات كما فعل أحد الوزراء السابقون..
 أسيادنا الأكارم، إن أشباه الرواتب التي تعطوها لموظفيكم ماهي إلا أبواب للفساد يرضى بها ضعاف النفوس.. أما عزيز النفس فهو من يعمل لأكثر من ١٦ ساعة في اليوم ليكفي نفسه وعائلته ذلّ السؤال.
 وهذا مايدفع بشبابنا إلى الهجرة، وخسارة البلاد لهم، وعمّا قريب سنصبح البلد العجوز بدلاً من تلك البلاد التي هاجر إليها شبابنا وأختاروها وطناً لهم.. من لا يرى من الغربال أعمى، فسعر الصرف في السوق السوداء بلغ مستويات قياسية، والتضخم والغلاء ضرب أطنابه، وسياسة جباية الضرائب لسد العجز التي انتهجتها الحكومات طوال سنوات الازمة لم تعد تجدي نفعاً.. فهل يعقل أن راتب الموظف اليوم لا يساوي 16 دولاراً؟ 
فعلاً كما قال أحدهم أن المعجزات خصَّ الله بها الأنبياء والشعب السوري فقط..

التاريخ - 2023-05-10 8:15 AM المشاهدات 313

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا