رقم قياسي جديد لدولار المركزي.. فماذا بعد؟!..

كتب مدير التحرير..
رقم قياسي جديد لدولار المركزي.. فماذا بعد؟!..

سورية الحدث - محمد الحلبي 
كنا نأمل أن يسعى المصرف المركزي عندما رفع سعر الصرف ليجعله قريباً من سعر الصرف في #السوق_السوداء أن يسحب البساط من تحت هؤلاء التجار وأسواقهم رويداً رويداً، إلا أن ما حصل هو العكس تماماً، فنرى المركزي يرفع سعر الصرف يوماً بعد يوم ليلحق بركب السوق السوداء لا العكس، حتى وصل سعر الصرف اليوم إلى مستوىً جديد بلغ ٨١٠٠ ليرة للدولاء الواحد.. وهذا مؤشر خطير وإشارة خضراء كي تبقى الأسعار عند أعلى مستوياتها..
ولا يبدو أن هناك حلولاً تلوح في الأفق ليستعيد المركزي زمام المبادرة ويعيد إلى الليرة بعضاً من قوتها..
أما حال الأسواق والمطلع عليها فيعلم علم اليقين أن الأسعار سبقت حتى سعر الصرف في السوق السوداء..
وكذلك الأمر بالنسبة للمعدن النفيس (الذهب).. فأسعار الجمعية الحرفية التي تصدرها هي مجرد حبر على ورق، إذا لا توجد تسعيرة واحدة لصياغة الغرام الذهبي، وكل صائغ يتقاضى أجراً كيفما اتفق.. مع إخفاء الأونصات والليرات الذهبية والامتناع عن بيعها..
حقيقةً الوضع غير مطمئن، ولا يوجد بارقة أمل ليعود سعر الصرف أو سعر غرام الذهب حتى ولو إلى ما كان عليه منذ شهرين في المدى القريب.. فكما تعودنا يسعى المركزي إلى تثبيت سعر الصرف دائماً في الحدود العليا ليلتقط أنفاسه، قبل أن يعاود تجار السوق السواء اطلاق العنان من جديد لسباق ارتفاع سعر الصرف ليصل إلى مستوىً جديد..
وأخيراً كان الله في عون المواطن السوري.. وجبر خاطره بحكومة تفقه ألف باء الاقتصاد..