الاستجمام الطبي...والترفيه الإنساني

 
سورية الحدث الاخباري- السويداء- معين حمد العماطوري 

كثر من الاطباء المغتربين الذين يأتوا الى ارض الوطن للاسترخاء والاستجمام بعد شهور عمل ضمن المشافي والمراكز الصحية وبين المرضى، في بلاد الاغتراب، استعداداً لاستقبال الصيف للترفيه والاستجمام وقضاء الواجبات الاجتماعية ورؤية الاهل والاصدقاء، لتكون اجازتهم هي استراحة بمعناه ومبناه.
لكن الدكتور عماد عبود يأتي حاملا معه ادوات فحصه الطبي، بدل الهدايا لأهله وذويه، ويقدم خبرته وعلومه خدمة لأكبر عدد من افراد مجتمعه بالسويداء.
اذ منذ لحظة وصوله الى الوطن والاتصال به لم ينقطع بالاستشارات والكشوف الطبية، هو بلا شك من الاطباء المهرة وطنيا وفي بلاد الاغتراب، واستطاع ان يقتحم الاوساط العلمية بأبحاثه وعلومه التطبيقية في الجراحة العصبية، بحيث عمل على اعداد دراسات وبحوث باتت عالمية لدقتها وجدوتها الاقتصادية والطبية بعوائد هامة للإنسانية وخدمة للطب ورسالته الخالدة.
في عيادة ابونا يعقوب بالسويداء ضمن حرم مبنى دير وكنيسة يسوع المسيح للآباء الكبوشيين خصص اكثر من عشر ساعات متواصلة منذ الساعة التاسعة صباحا وحتى الثامنة مساء الدكتور عماد عبود والدكتور عدنان مقلد للقيام بفحص المرضى بمساعدة الدكتور تميم ابو عبيد من الكوادر الشابة الحديثة اضافة الى الجهاز الاداري والتمريضي والتنظيمي في الكنيسة.
عبر الدكتور عماد عبود انه حصل على إجازة اسبوعين من المشافي الامريكية لتقديم ما يستطيع من الخدمات الطبية للمرضى، إذ كثيراً ما تم التواصل معه عبر وسائل الاتصال الالكترونية بغية الاستشارة حول الامراض العصبية وجراحتها، وهي اللحظات التي يشعر بها بسعادة حينما يرسم ابتسامة شفاء على محيا مريض يعاني من الام عصبية، وتحقيقاً لرسالته الطبية الإنسانية...
 ونوه الدكتور عماد عبود إذا كنا نأتي لرؤية الاهل والاصدقاء فعلينا ان نراهم في عيون المجتمع يقينا ان مجتمعنا الوفي يحتاج منا كل العناية والاهتمام...ولست الا فردا من مجموع الزملاء الذين يعملون على تجسيد رسالتهم الطبية والإنسانية، داخل الوطن وخارجه. 
الدكتورة يارا عصفور الصيدلانية المشرفة على التنظيم اوضحت ان د. عماد عبود ود. عدنان مقلد قاما بجهد مضاعف بإجراء فحص المرضى الذي شارفوا على مئة مريض، وهذا الكم فرض على الكادر الاداري التنظيم وتوثيق العمل وفق قوائم اسمية وبيانات بفتح اضبارة لكل مريض ووضع ادوار المناسبة مع الزمن والوقت بحيث كل زائر للكنيسة نال الوقت المناسب له من الفحص الطبي...
أحد المراجعين من المرضى محمد بدران اشار الى اهمية التنظيم الاداري والاحترام والاستقبال وتهيئة الراحة للمريض وللطبيب معا، ورغم العدد الكبير من المراجعين الا ان التنظيم والتدوين والتوثيق خفف من وطأة الانتظار، وبات الاهتمام واضحا منذ دخول المريض العيادة، الامر الذي يعكس ايجابا على نفسه فهم يساهمون بطريقة غير مباشرة بالعلاج والشفاء، علما ان الادوية في الصيدلية متوفرة فكل مريض بعد فحصه يذهب الى الصيدلية ضمن المبنى ويحصل على الادوية المناسبة وفق الوصفة.
أخيراً ان عيادة ابونا يعقوب التي اراد الدكتور عماد عبود والدكتور عدنان مقلد تخصيص يوما للمراجعين ...هي تعمل على مدار خمسة ايام في الاسبوع لتقديم الخدمة الطبية في اختصاصات مختلفة ومتنوعة وبإشراف اطباء اخصائيين من السويداء...
وهذا حقا تجسيد لسمو القيمة المعرفية والاجتماعية والانسانية لقضاء الاستجمام الطبي والترفيه الاخلاقي في العيادة وبين المرضى...
لكما عماد عبود وعدنان مقلد من اهلكم في السويداء وقفة عز وفخر وعلى قداسة اجراس كنيسة الحق في الخلق كي يبارك الرب فيكما روح قدس الاقداس لتكونا في مجده رفعة وسموا وعلواً ضمن فضاء دير وكنيسة يسوع الملك للآباء الكبوشيين...