سورية الحدث
كانَ قلبي يتوّهجُ إلى رؤياكَ مثل باصرتي، حتّى اتّهمتُ عليكَ عقلي وحدقتي، وأمّا مروركَ كانَ سريعاً، كمرورِ قطارٍ من أمام محطة، عاصفاً بارداً لا حنانَ فيهِ ولا حبّ، بلا نبوءاتٍ تُثقِلُ كاهلي ولا عهودٍ ترقِبُ وفائها، كفرحِ مستعارٍ يدخلُ كلَّ دار ويخرجُ مسرعاً كما يهربُ المختلس، كي يصبَّ ما أخذهُ في خزنتهِ أو يُبدلهُ ببعضٍ من المال، ويبقى هارباً من عينيكَ ذاتِ الدمارِ القتّال، أو ينتهي بهِ المطافُ مسجوناً بين يديكَ الكبيرتين والأحضان، لتُخلّق تلك الفتاةُ من جديدٍ كسحابٍ محمّلٍ بأمطارٍ عطرة، ريحهُ شرقيّ وتعشقُ هوى شرقهُ، كملاكٍ قد تجسّدَ بصورتهِ وحسنه، ينتظرُ وقتَ المعجزة ليعبرَ بفؤادكَ مرّةً آخرى.
لارا أنور القطامي.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا