شبكة سورية الحدث


معهد أمريكي للدراسات : أردوغان وراء اختراع تنظيم داعش الإرهابي

رأى معهد الأخلاقيات والتكنولوجيات الناشئة الأمريكي IEET، في مقال نشره على موقعه الإلكتروني، أنه من الصعب تصديق الدور الذي تلعبه الطموحات الإنتخابية لبعض المصابين بجنون العظمة في دفع الأحداث الدولية.    وبحسب التقرير، فقد خلق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو كل أنواع المشاكل الممكنة ووضعها في فناء منزله، لمجرد أن يتم إعادة انتخابه، وهو الأمر ذاته الذي يفعله حالياً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عقب خسارة حزبه العدالة والتنمية الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.    أردوغان وداعش  يقول التقرير: “علينا أن نعود إلى البداية، فمن الواضح أن أردوغان ساهم إلى حد كبير في اختراع تنظيم داعش الإرهابي. عندما اندلع ما يُطلق عليه (الربيع العربي) في شوارع دمشق، انحاز أردوغان إلى صفوف الثوار، وهو أمر جيد إذا كان توقف عند هذا الحد”.     ولأن أردوغان متعصب للسنة ومهووس بالتخلص من الرئيس الأسد، فقد سمح أردوغان، بكل سرور، لآلاف الإسلاميين الإرهابيين بدخول سوريا عبر تركيا.    ويلفت التقرير إلى أن تركيا دعمت علناً الجماعات الجهادية الأخرى مثل أحرار الشام التي تتبنى الكثير من إيديولوجيات تنظيم القاعدة، وجبهة النصر وهي جماعة إرهابية محظورة من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.    تركيا ودعم تمويل داعش  وحينما كان الاف اللاجئين السوريين – الذين فروا إلى تركيا – على استعداد للعودة إلى سوريا ومحاربة الإرهابيين، منعهم أردوغان من إعادة دخول الأراضي السورية، الأمر الذي يصفه التقرير بأنه “واحدة من أبشع حالات اللجوء على الإطلاق”.    ويضيف التقرير، أن أردوغان في الوقت نفسه سمح للوسطاء الأتراك بمساعدة الإسلاميين الإرهابيين على تهريب النفط والآثار من حقول النفط والمتاحف التي تم الاستيلاء عليها في سوريا والعراق، ومن ثم المساعدة في تمويل تنظيم داعش لعملياته الإرهابية.    وبحسب التقرير، فإنه لولا “التواطؤ الإجرامي” لـ أردوغان، لما كان هناك وجود لتنظيم داعش الإرهابي على الخريطة.    الأكراد وليس داعش ويتعجب التقرير من أنه بعد السماح لهذا التنظيم بالنمو والتوغل وبعدما تراكمت لديه الأموال والأسلحة، يقرر أردوغان أخيراً قصف داعش، وعلى الرغم من ذلك، يتضح أن أردوغان لا يستهدف داعش وإنما يستهدف الأكراد.    يقول التقرير: “الأكراد هم الهاجس الأكبر لدى أردوغان، فهو عنصري ولا يستطيع استيعاب فكرة وجودهم في الأساس. وللاسف يوجد في تركيا 14 مليون كردي من إجمالي عدد سكان يبلغ 78 مليون نسمة”.    ويشير التقرير إلى أن أسلاف أردوغان قاموا من قبل قرن من الزمان بإبادة غالبية الأرمن، وعلى الأرجح أنه “يأسف لعدم إبادة الأكراد والقضاء عليهم بالمثل”.    سوء حظ أردوغان ينتقد التقرير وضع الجهة التي تقاتل لاستقلال الأكراد داخل تركيا (حزب العمال الكردستاني) في قائمة المنظمات الإرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ويدعم حقهم في النضال من أجل الاستقلال، لاسيما أن الأكراد ينتشرون في تركيا وسوريا والعراق.    وبرأى التقرير، فإنه من سوء حظ أردوغان أن الأكراد السوريين أثبتوا أنهم القوة الفاعلة الوحيدة في محاربة كل من نظام بشار الأسد وتنظيم داعش على أرض الواقع في سوريا. ومن ثم باتت المنطقة الكردية السورية مستقلة بحكم الأمر الواقع وخاضعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وميليشياته المسلحة وحدات حماية الشعب الكردية.    وينوه التقرير إلى معارضة أردوغان لإقامة دولة كردية على الحدود التركية كانت السبب الرئيسي لرفضه تقسيم العراق إلى ثلاث دول (سنية وشيعية وكردية).    أردوغان أخطر من داعش وفي الوقت الذي أصبح فيه الأكراد عاملاً محورياً في الحرب ضد داعش، قرر أردوغان الانضمام للتحالف الدولي لمحاربة داعش، بيد أن هذا مجرد ذريعة للتقليل من شأن الأكراد، حيث استهدفت الغارات التركية فقط الأكراد الذين يعيشون في سوريا والعراق وتركيا، وذلك بدلاً من استهداف الداعشيين.    وبحسب التقرير، يكمن الهدف الحقيقي للرئيس التركي أردوغان في نزع سلاح القوة الوحيدة التي نجحت في مكافحة داعش، إذ يحاول القضاء على الأكراد مهما كان الثمن. كما أنه عقد اجتماع خاص مع حلف الناتو لإيجاد ملاذ آمن في الأراضي السورية على الحدود التركية، وبالطبع يستهدف الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد السوريون.    ويختتم التقرير “إن تنظيم داعش أمر في غاية الخطورة، ولكن على الأرجح أن أردوغان يُعد الأكثر خطورة. وربما كان حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية في السابق، بيد أن أردوغان أضفى عليه الشرعية. ومن العار والخزي أن يظل الحزب مدرجاً على القائمة الإرهابية لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وينبغي علينا تسليح هذا الحزب ضد النازية الإسلامية لـ أردوغان”.
التاريخ - 2015-08-17 6:37 PM المشاهدات 906

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا