سورية الحدث
بدء صفحة جديدة للمطلوبين للعودة إلى أعمالهم وأمورهم الحياتية بشكل طبيعي واعتيادي
قام آلاف المواطنين في محافظة درعا بالتوافد لتسوية ومعالجة أوضاعهم بهدف العودة إلى ممارسة حياتهم الطبيعية بشكل كامل .
بعد افتتاح الدولة السورية مركز للتسوية ضمن إجراءات ميسرة في مدينة درعا مركز قصر الحوريات وبإقبال كبير .
ومنذ بدء عملية التسويات قدمت الجهات المختصة في المحافظة
ومحافظ درعا المهندس لؤي خريطه وأمين فرع الحزب الرفيق حسين الرفاعي وبحضور رئيس اللجنة الأمنية ورؤساء الفروع الأمنية وقائد الشرطة والمحامي العام .
جميع التسهيلات والإجراءات والتدابير على الصعيدين الإداري والأمني للراغبين بإجراء التسويات وسط أجواء مريحة وميسرة وهو ما شجع الكثير من المواطنين على القدوم إلى مراكز التسوية التي أقامته الدولة في مركز قصر الحوريات لمعالجة الأوضاع المتعلقة بهم وبدء صفحة جديدة في حياتهم للعودة إلى أعمالهم وأمورهم الحياتية بشكل طبيعي واعتيادي حيث بلغ العدد الكامل للذين قاموا بتسوية أوضاعهم منذ انطلاق العملية يوم السبت الماضي ولغاية اليوم السبت ١١٦٤٣ شخصاً.
لاشك أن الدولة عبر مؤسساتها الحكومية والأمنية والشرطية التي تحرص على إعادة الأمن والاستقرار إلى جميع ربوع الوطن تدرك أن عملية التسويات تصب في مصلحة المواطنين وتنعكس إيجاباً على الأمن والواقع المعيشي والوضع الاجتماعي لهم وهي مهتمة بإعادة كل من غرر بهم إلى جادة الصواب والعفو عنهم وإعطائهم فرصة جديدة للمشاركة في إعادة بناء إعمار الوطن وهو ما تجلى في مراسيم العفو الكثيرة التي صدرت على مدى السنوات الماضية.
هذه العملية التي بدأت يوم السبت الفائت وتمت بموجبها -حتى اليوم- تسوية أوضاع آلاف الأشخاص في إطار الجهود الحكومية لتسوية أوضاع المطلوبين في المحافظة، تؤكد صوابية هذا الخيار وإمكانية البناء عليه واستمراره تباعاً في مناطق أخرى، وكما نجحت العملية في محافظات أخرى ها هي اليوم تسجل نجاحاً في درعا، ولا شك أن في جعبة القائمين على هذه العملية المزيد من الخطوات في مناطق أخرى في الإطار نفسه..
عملية التسويات والمصالحة الوطنية أخذت حيزا اًكبيراً ضمن اهتمام الدولة وكانت منطلقاً رئيساً لها خلال السنوات الماضية برغم العراقيل والصعوبات التي حاولت الكثير من الجهات والأطراف وضعها أمام مسار المصالحة الشاملةومنع استمراره، إلا أن الحكومة قررت المضي قدماً في هذا المسار بالتوازي مع إعادة الإعمار
عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء محافظة درعا والتي تشمل المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، مستمرة وتسجل يوما بعد آخر زخماً جديداً يبشر باستمرار وفعالية هذه العملية التي جاءت بمثابة فرصة أتاحتها الدولة السورية لمن غرر بهم وذهبوا في اتجاهات خاطئة للعودة إلى جادة الصواب والانخراط من جديد في الحياة الطبيعية..
فعاليات شعبية وأهلية ووجهاء من المحافظة وأشخاص كثر عبروا في مواقف لهم عن إشادتهم بالجهود والتسهيلات المقدمة من جانب الجهات المختصة ومحافظ درعا المهندس لؤي خريطه لإنجاح هذه التسويات والعمل على إرساء الاستقرار في المنطقة وتشجيع الأهالي للعودة إلى حياتهم الطبيعية.
وقد كان للوجهاء في مناطق المحافظة دور كبير في التنسيق مع الجهات المعنية لإنجاح التسوية وضمان انضمام الراغبين إلى الاتفاق الجديد.
متابعة....هيثم علي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا