شبكة سورية الحدث


تعرّف على سبب تسمية التطبيق المشغل للبطاقة الذكية اسم وين..

تعرّف على سبب تسمية التطبيق المشغل للبطاقة الذكية اسم وين..


 
سورية الحدث - محمد الحلبي  
لعل الحكومة وببعد نظرها أدركت أنه بسبب سوء الأوضاع المعيشية لمواطنيها أطلقت على تطبيق بطاقتها الذكية اسم وين..
لأن المواطن سيبقى يسألها: وين السكر؟ وين الرز؟ وين الزيت؟ وين المازوت؟ وين.... إلخ. لذلك ارتأت أن تسميه وين
هذه الأسئلة تجوب بيوت المواطنين هذه الأيام بكثرة، والحكومة اذن من طين وأخرى من عجين..
فنسبة كبيرة من المواطنين لم تحصل على مخصصاتها من السكر حتى الآن، رغم أن هناك حديث عن افتتاح دورة تموينينة جديدة التي لم يربطها المعنيون بوقت محدد حتى لا تتم مساءلتهم؟
وكذلك الأمر بالنسبة لمازوت التدفئة، والذي يتجلى فيه سوء عملية التوزيع، حيث أنه تم تسليم البعض المازوت المدعوم والمازوت المباشر، فيما لم يستلم الآخرون لا هذا ولا ذاك.. فأي بطاقة ذكية هذه التي تتحدثون عنها؟
لكن في المحصلة نجد أن تأخير توزيع المواد المقننة والمحروقات مهما كان سبب تأخيرها يصب في مصلحة الحكومة، فكيلو السكر تبيعه الحكومة للمواطن ب ١٠٠٠ ليرة، بينما يكلفها أكثر من ستة آلاف، أي أنها تدعم الكيلو بحوالي ٥٠٠٠ آلاف ليرة، وعند تأخير توزيع هذه المادة فبدلاً من أن تدعم الحكومة ١٠ كيلو في العام تدعمه ب ٦ أو ٨ كيلو، وقس على ذلك جميع المواد المدعومة من رز وزيت ومازوت وبعض المواد التي حذفت من تطبيق وين كالمتة والشاي والتي لم يحصل عليها إلا القلة القليلة من المواطنين.. وهذا يخفف من النفقات التي تحاول الحكومة ضغطها قدر الإمكان وسط ارتفاع الأسعار المطرد، والذي ربما لم يدخل في ميزانيتها عندما وضعت..
لا أريد أن أطيل الشرح كثيراً.. فالواقع لا يحتاج إلى شرح، وما يميز الوزير السابق للتموين عن الوزير الحالي أن الاول كان كثير الكلام والشرح والتبرير، أما الثاني فاختار الصمت والبعد عن الإعلام، لكن نتيجة محصلة العمل واحدة، أوضاع معيشية سيئة، وارتفاع أسعار لا يتوقف، وفلتان بالأسعار لجميع المواد وخاصة الغذائية منها، واستعراض لمخالفات تم ضبطها بمئات الملايين من الليرات لم تغير من واقع الحال شيئاً

التاريخ - 2023-07-05 4:55 PM المشاهدات 271

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا