سورية الحدث - محمد الحلبي
أصدرت الحكومة ليل أمس كما هي العادة عدة قرارات رفعت بموجبها الدعم عن المحرك الاساسي للحياة الاقتصادية والمعيشية في البلاد - المحروقات- ليبرز مع بزوغ الفجر الأول لهذه القرارات الانعكاسات الناجمة عنها، والمتمثلة بتوقف معظم وسائل النقل (السرافيس) عن العمل، وجدالات واسعة مع السائقين الذين خرجوا للعمل بسبب طلبهم زيادة للأجرة، فيما عاد العديد من المواطنين ممن يبعد مكان عملهم عن مساكنهم إلى بيوتهم لعدم توافر وسائل النقل لتقلهم إلى وجهتهم..
من جهة أخرى نحن اليوم على أبواب موجة ارتفاع أسعار جديدة ستضرب جميع السلع والخدمات دون استثناء، وبنسب عالية جداً.. والسبب ارتفاع أسعار #المحروقات أيضاً.. حيث أنه ومنذ فترة قريبة تم رفع أسعار العديد من السلع، منها أسعار المأكولات الشعبية والألبان والاجبان والفروج والنقل وحتى الاتصالات....إلخ بحجة ارتفاع التكاليف، وبعضها ارتفع أكثر من مرة والحكومة تدرس زيادة الرواتب منذ ثمانية أشهر.. وآخر زيادة لأسعار السلع كانت منذ عدة أسابيع، فطالما تعلم الحكومة أنها بصدد رفع الدعم فلماذا لم تنتظر حتى ترفع الدعم ومن ثم تقوم برفع الأسعار مرة واحدة؟ لماذا أعطت لهؤلاء فرصة أخرى لرفع أسعارهم بحجة ارتفاع أسعار المحروقات؟
أين هو التخطيط الاقتصادي؟ لماذا تعمل الحكومة بارتجال ودون تدبر للمراحل القادمة؟
ألم تقل أنها راعت أصحاب المهن وأخذت بعين الاعتبار شراءهم للمحروقات من السوق السوداء -التي لا نعرف كيف تصل إليها المحروقات- بنسب كبيرة؟
أليس رفع الدعم هذا سيؤدي إلى ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء طالما ستبقى الكميات المغذية للأسواق على حالها ؟
على كل حال لن نستبق الأحداث، ساعات قليلة وستظهر صورة قرارات رفع الدعم جلية للعيان، وسننظر كيف سيعالج الوضع..
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
