سورية الحدث - فاطمة عبد الله
لم يستطع الإعلام الرسمي في الشعوب العربية على مدى العقود الماضية من مواجهة الإعلام الغربي بنقل صور حقيقية عما يحدث تجاه قضايانا العربية، وفي مقدمتها القضية الفل.سطين.ية، بل انفرد الإعلام الغربي بدعم ونقل وتسييس القضايا العربية كما يريد الإعلام الصهيوأميركي..
وحتى عندما بدأت ثورة التكنولوجيا في بدايات الألفية الجديدة، ودخول عصر الفضائيات لم يتغير الحال، وبقي الإعلام الرسمي العربي قاصراً وعاجزاً عن الوقوف أو حتى الصراخ في وجه الإعلام الغربي.
ولكن اليوم.. ومع تطور وسائل الاتصالات وانتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت شعوب العالم تعتمد على ما يسمى ب #الإعلام_الشعبي - إن صحت التسمية - لاستسقاء واستشفاف الحقيقة بعيداً عن الإعلام المسيس والرسمي..
وقد تجلت هذه الحقيقة واضحة مع اندلاع أحداث غ.ز.ة الأخيرة، حيث تفاعلت شعوب العالم مع القضية الفلس_طين.ية على غير العادة، ولم يستطع الإعلام الغربي أو الإعلام الصهيوأميركي من تزوير الحقائق كعادته، وإظهار العدوان الإس.رائ.يلي على أنه الحمل الوديع.. فخرجت مسيرات عديدة في انحاء العالم الغربي والأميركي ووثقها بدرجة كبيرة الإعلام الشعبي أيضاً..
وقد ساهم مشاهير العرب وصحفيوه كذلك بتغيير الصور التي ارتسمت في عقول الشعوب الغربية، ويحضرني هنا الفيديو الذي بثه النجم العربي المصري #محمد_صلاح عن همجية العد.و.ان على غ-ز.ة، لتحمل الجماهير الانجليزية الأعلام الفل.سط.ينية وصور اللاعب المصري على المدرجات..
ناهيكم عن خروج المسيرات والوقفات التضامنية مع الشعب الفل.سطي.ني في العديد من دول العالم كما أسلفنا..
أيضاً تفاعل العالم مع المقابلة التي أجريت مع الإعلامي #باسم_يوسف.. ورغم أن الإعلام الغربي حال دون بث المقابلة للشعوب الأوربية إلا أن الأخير بثها عبر صفحاته على السوشال ميديا ولاقت تفاعلاً كبيراً..
إذاً فقد كسر الإعلام الشعبي ببثه الصور والفيديوهات لحقيقة ما يجري على أرض الواقع هيمنة الإعلام الرسمي، لا بل تعداه أيضاً من حيث المتابعة، وهذا ما لم يستطع الاعلام الرسمي فعله عبر العقود الماضية..
✍
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا