هجرة القلوب قبل الغروب.. بقلم مدير التحرير
سورية الحدث
ذلك الخيار الصعب الذي أصبح مطلب شبابنا اليوم، تلك الحقائب التي تغص بها المطارات، فيها الكثير من الجراح، فيها الكثير من الحزن والألم، فيها ذكريات الطفولة وضحكات الأيام الجميلة المعدودة، يحملها شبابنا معهم في هجرتهم التي أصبحت مطلب وغاية كل الشباب السوري اليوم، بعد أن اضمحلت وانمحت كل فرص العيش الكريم في البلد، ولم يعد هناك أي بادرة أمل لفرص عمل يمكن من خلالها رسم صورة للمستقبل، والغريب أن الحكومة تغض طرفها عن هذا الملف -ملف هجرة الشباب- وتكتفي بوضع العراقيل فقط أمام أمر لا بد أنه واقع ( واقصد السفر)، وأن الشاب وأهله سيفعلون المستحيل لتحقيق حلم وطموح ولدهم بالسفر، ليس من أجل مستقبل ولدهم فحسب، بل لأن ذلك هو طوق النجاة الوحيد ليعيشوا باقي أيام حياتهم بقليل من حفظ ماء الوجه والكرامة..
حتى الفتيات، لم يعد طموحهن البقاء في البلد، ففارس الأحلام بات في بلاد الغربة، أما حدود الوطن، فستغدوا عبارة عن روضة للأطفال ودار لرعاية المسنين قريباً إن لم يكن هناك حلولاً على المدى القريب والقريب جداً..
✍️ محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا