ضمن مبادرات شهر رمضان المبارك التي أطلقتها السيدة الأولى أسماء الأسد، والتي تعكس صورة نموذجية لتعزيز قيم التعاضد الإنساني والتكافل الاجتماعي، أطلقت جمعيات خيرية عديدة في حماة بإشراف الشؤون الاجتماعية والعمل وبالتنسيق مع الأمانة العامة للمحافظة، حملات دعم للأسر الفقيرة وذوي الشهداء والجرحى، منذ بداية شهر رمضان المبارك، بتقديم وجبات إفطار وسحور لتخفيف أعباء الشهر الفضيل عن الفئات المستهدفة.
وبيَّنَ مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحماة كامل رمضان أنه منذ بداية شهر رمضان المبارك عملت جمعيات «الأمل لحماية الأحداث بحماة، وفريق نبض الوطن التطوعي، والمعين الإنسانية في سلحب، وجاد في عين الكروم، وزاد الخير في مصياف، والحوراء في سلمية، ومورك بريف حماة الشمالي المحرر»، على تقديم وجبات إفطار وسحور للأسر الفقيرة المسجلة لديها والجديدة التي تواصلت معها في رمضان، وكذلك لذوي الشهداء والجرحى، بمعدل نحو 1000 وجبة يومياً.
وأوضح رمضان أن تلك الجمعيات تعمل وفق خطة عمل ممنهجة وقاعدة بيانات بإشراف المديرية وبالتنسيق مع المحافظة التي تدعمها بالمحروقات اللازمة لطهو الطعام وتوزيع الوجبات للأسر الفقيرة والمحتاجة والمتعففة بمواعيد دقيقة كل يوم.
ومن جانبه بيَّنَ رئيس الجمعية الخيرية في مدينة مورك بريف محافظة حماة الشمالي عبد العزيز حمادة أنه وضمن مبادرة «شارك بالخير» تعمل الجمعية على توزيع السلال الغذائية ووجبات إفطار وسحور لتلبي مختلف احتياجات الأسر الأكثر احتياجاً وذوي الشهداء والجرحى.
وذكر أن الجمعية وبعد تعافي المدينة من الإرهاب، أعادت عملها أوائل شهر رمضان المبارك في العام الماضي، وفق خطط وبرامج تستجيب للاحتياجات التي أوجدتها ظروف الحرب الإرهابية على وطننا الحبيب، إلى جانب تفعيل وتنشيط المشاريع الأسرية الصغيرة.
ولفت إلى أهمية دعم الأمانة السورية للتنمية وذوي الأيادي البيضاء وأهل الخير لعمل الجمعية، مشيراً إلى أن هناك مساعي لإنشاء مركز طبي وذلك بعد التبرع بمقسم أرض بمساحة 2500 م²، وكذلك بعدد من أجهزة غسيل الكلى من ذوي الأيادي البيضاء في المغترب.
وأعرب عن أمله أن تساعد الأمانة السورية للتنمية في إنجاز هذا المركز النوعي الذي سيخدم نحو 300 ألف نسمة في مورك وعدد من بلدات وقرى ريف محافظة حماة الشمالي.
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية خالد العلوش إلى رعاية الجمعية عدداً من طلاب العلم، ممن تقف ظروفهم المادية حائلاً دون إتمام تعليمهم، وذلك عبر تنظيم دورات تعليمية مجانية لطلبة التعليم الأساسي والثانوي.
وبيَّنت المتطوعة ميساء إبراهيم أن المتطوعين والعاملين في الجمعية يعملون يومياً على توضيب المواد الغذائية والوجبات تمهيداً لتوزيعها من قبل فرق التوزيع، وذلك بموجب بطاقة منظمة لكل عائلة مسجلة بالجمعية، إلى جانب مطبخ يحضر وجبات لإفطار الصائمين يومياً وفق قوائم اسمية محددة.
وأشارت المتطوعة جلنار العلوش وهي مدرسة لغة عربية، إلى أن العمل يعطي شعوراً جميلاً، لكونه موجهاً لكل صائم ومحتاج، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي نمر بها، موضحة أن هذا العمل منظم ومقسم، والفريق يعمل بروح واحدة لمساعدة أكبر عدد من الأسر والتي يصل عددها إلى نحو 900 عائلة.
من جانبها بيَّنت رئيسة جمعية الحوارء الخيرية في سلمية نبال قدور، أن تبرعات ذوي الأيادي البيضاء والفعاليات الاقتصادية والمجتمعية، مكنت الجمعية من تقديم وجبات إفطار لنحو 400 أسرة فقيرة ومتعففة ومن ذوي الشهداء والجرحى، بعد أن كان عددها نحو 70 أسرة في بداية الشهر الكريم.
وأوضحت أن الجهات المعنية كمديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والأمانة العامة للمحافظة، تقدم تسهيلات كثيرة للجمعية وفريق التوزيع التطوعي من شباب وصبايا المدينة.
وأشادت قدور بالفعاليات المجتمعية والاقتصادية في المدينة، التي عبرت عن تضامنها مع الأسر الفقيرة والمحتاجة بأبهى صور التضامن في هذا الشهر المبارك، بتبرعها للجمعية بمستلزمات عملها والمواد الغذائية، لتستطيع تغطية حاجة أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة والضعيفة في شهر الصوم المبارك.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا