سورية الحدث
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم أنه من المقرر بعد انتهاء امتحانات الشهادة الثانوية والقبول الجامعي، الإعلان عن 100 منحة مقدمة من الجامعات الإيرانية للطلبة السوريين للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا.
وعلى هامش افتتاح «معرض القدرات العلمية للجامعات الإيرانية» في جامعة دمشق الذي ينظمه فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية «في بهو كلية الحقوق» بالتعاون مع المستشارية العلمية الإيرانية، أكد في تصريح خاص لـ«الوطن» مشاركة أكثر من 10 جامعات تعتبر فرصة للطلاب للتعرف على هذه الجامعات والتخصصات والخطط الدراسية فيها، مع الإشارة إلى وجود أقسام للغة الفارسية في جامعات دمشق والبعث وحلب.
وأشار إلى أن الجامعات الإيرانية قدمت عرضاً عن أهم الاختصاصات التي تقوم بتدريسها سواء في المرحلة الجامعية الأولى أو مرحلة الدراسات العليا وذلك من أجل اختيار بعض التخصصات عند إيفاد الطلبة السوريين إلى المنح الدراسية وفق برنامج التبادل العلمي الثقافي الموقع بين سورية وإيران، لافتاً إلى أن الجامعات الإيرانية متخصصة في العلوم العامة والأساسية والإنسانية والطبية والهندسية، كماً أنها من الجامعات العريقة ذات التصنيف العالمي.
إبراهيم أشار إلى أنه تم الإطلاع على أهم التقنيات في بعض الجامعات التي تعتمد على المهارات الفنية واكتسابها، والتركيز على الجانب العملي التطبيقي الذي يشكل نسبة 70 بالمئة في منهاج الجامعات، من أجل اكتساب مهنة معينة، لافتاً إلى أن هذه المعارض تقدم فرصة للطلبة السوريين للاطلاع على هذه الجامعات ورسومها وخدماتها والسكن الجامعي فيها.
وأضاف: بموجب الاتفاق العلمي والثقافي والبحثي بين وزارة التعليم العالي ووزارة العلوم في إيران، يتيح التركيز على الاختصاصات التي تتميز بها هذه الجامعات، مشيراً إلى وجود رؤية واضحة عن تخصصاتها والخدمات التي تقدمها وترتيبها وتصنيفها على المستوى العالمي، وبالتالي وجود مثل هذه المعارض والتشارك يعتبر فرصة مهمة.
وأكد الوزير إبراهيم العمل على إمكانية زيادة المنح الدراسية المقدمة من الجانب الإيراني، مشيراً إلى التنسيق الكامل مع السفارة الإيرانية بدمشق لتعزيز التعاون ومعالجة أي عقبات قائمة.
كما أشار إلى أنه ضمن اتفاق التعاون هناك تبادل للأساتذة والمشاركة في المؤتمرات، علماً أن الكثير من أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات السورية يسافرون إلى الجامعات الإيرانية والمشاركة بأوراق عمل بحثية ضمن مؤتمرات أو ورشات علمية.
ولفت إبراهيم إلى تفعيل التعاون مع مختلف الدول الصديقـة مثل روسيا والصين والهند وكوبا، لتفعيل اتفاقات التعاون معها على صعيد المنح الدراسية وتبادل الأساتذة.
من جانبه أكد السفير الإيراني بدمشق حسين أكبري، أن هناك قسماً من القدرات العلمية للجامعات الإيرانية تم عرضها في المعرض، لافتاً إلى وجود جامعات كثيرة في إيران لم تسنح لها المشاركة في المعرض ومن المقرر أن تشارك في المعارض القادمة.
وأضاف في تصريح للإعلاميين: نحن على قناعة أن العلم والمعرفة من ضمن العناصر الرئيسة لقوة وقدرة أي بلد سواء على الصعيد السياسي أو الثقافي أو الإعلامي وغيرها من المجالات، مؤكداً أنه بإمكان الجامعات أن تلعب دوراً مهماً في مجال تطوير التقنيات والتكنولوجيا باعتبارها ذات تأثير مهم لمصير البلدان.
وختم السفير بالقول: نحن في سورية وإيران بحاجة ماسة لتنمية التعاون في المجالات العلمية والمعرفية والتقانية حتى نكسر الحصار الذي فرضه أعداؤنا لأنهم يستخدمون العلوم والتكنولوجيا كأداء ضدنا، مضيفاً: بالتعاون يمكن أن نكسر هذه الهيمنة والحصار ونفكر في تطوير بلداننا.
بدورها أشارت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان في تصريح لـ«الوطن» إلى أهمية المعرض الذي يضم مجموعة كبيرة من الجامعات الإيرانية من عدة محافظات وكليات وتخصصات، مشيرة إلى أهمية هذا المعرض وضرورة تعميق التبادل الطلابي وتفعيل الاتفاقيات العلمية الموقعة بما ينعكس على الجامعات السورية والإيرانية على حد سواء.
ولفتت سليمان إلى أهمية الاستفادة قدر الإمكان من الخبرات المتراكمة لدى الجامعات الإيرانية وحتى تتمكن جامعة دمشق من تطوير المهارات الطلابية والاتفاقيات المبرمة.
وأضافت: إن المعرض شمل جامعات إيرانية مهمة من حيث التخصص والوجود وربط الجامعات بسوق العمل، والبناء عليها لاحقاً للاستفادة منها على المستويين السوري والإيراني فيما بعد
الوطن
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا
