تناقلت بعض وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً تفيد بأن “السعودية أعادت الطائرتين السوريتين من طراز بوينغ 747، واللتين تم توقيفهما للصيانة عام 2011″، وشائعات أخرى تتعلق بأن السورية للطيران ستستلم طائرات جديدة بدلاً من الطائرتين الموجودتين في السعودية.
وفي هذا السياق نفى مدير مؤسسة الخطوط الجوية السورية “السورية للطيران” م. حاتم كباس كل ما يشاع،أن القضية على عكس ما تروج لها بعض صفحات الفيسبوك، وأن المؤسسة وقعت عقداً مع شركة تعمير طائرات غير حكومية لإجراء “عمرة” صيانة معمقة لهاتين الطائرتين منذ عام 2010، في حين لم تتمكن تلك الشركة من إجراء هذه العمرة بسبب العقوبات المفروضة على البلاد ككل وعلى السورية للطيران خصوصاً، وبالتالي نتيجة التأخر وعدم القيام بالعمرة ترتب على شركة العمرة أعباء مالية، وهذا الأمر يتم حله عبر التفاوض.
وقال كباس إن الطائرتين لن تتم إعادتهما إذ لا يوجد أي جدوى حالياً من إعادتهما، كونهما قطعتا العمر الزمني للتشغيل.
وأشاد كباس بالجهود المبذولة من الجهات المعنية في سوريا والسعودية لإنهاء هذا الملف.
وفيما يخص التوصل لاتفاقات تتعلق باستلام طائرتين بديلتين عن هاتين الطائرتين أو قطع تبديلية وتحديد أي مبلغ مالي، نفى كباس ذلك بالمطلق، قائلاً إن المفاوضات لا زالت في بدايتها وأي شيء يتم التوصل إليه سيعلن عنه بشكل رسمي.
وفي سياق آخر كشف مدير السورية للطيران أن أول رحلة لإعادة الحجاج إلى سوريا ستكون في يوم 21 حزيران وهي رحلة واحدة، في حين ستنطلق الرحلات فيما بعد تباعاً وبوتيرة أعلى بحسب الحجوزات لحين عودة كامل الحجاج السوريين إلى دمشق، مشيراً إلى أن رحلات العودة ستبقى مستمرة لغاية 6 تموز.
وأشار كباس إلى أن السورية للطيران تعمل وفق سقف طاقتها التشغيلية المتاحة بمعدل 3 طائرات فعلية مختلفة السعات، بين «إيرباص 320» بسعة 160 راكب، «إيرباص340» بسعة 290 راكب.
يشار إلى أن أسعار الطائرات تصل لمبالغ عالية جداً فمثلاً سعر الطائرة التي تتسع لـ 160 راكباً يصل لـ 110 مليون دولار كحد أعلى، والتي تتسع لـ 290 راكب يتراوح بين 250 – 300 مليون دولار كحد أدنى أيضاً.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا