سورية الحدث: حمص - ناهد شيخة - ندى عثمان
إضاءة نقدية وحضور مميز لشعراء ومفكرين ومثقفين لحفل توقيع ديوان "عد بي إلي " للشاعرة هناء يزبك وديوان "حين تأتي القصيدة" للشاعر المغترب محمد حداد وذلك في قاعة الدكتور سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص.
وانطلاقاً من العنوان المميز "عد بي إلي" والذي أطلق العنان لمخيلة القارئ للغوص في غمار فحواه كان لموقع سورية الحدث التصريح التالي من الشاعرة هناء يزبك حيث قالت:
"بداية "عد بي إلي".. إلى الوطن..الأم..الحبيب..الأهل إنه أفق مفتوح يحاكي الزمن إنه النقاء...الجمال ...الطهارة ..العودة للحظات الجميلة في الوطن والتي نحلم جميعا باسترجاعها، ويضم بين طياته41 قصيدة تنوعت بين القصائد الغزلية والوطنية والوجدانية".
وعن أهم قصائدها الوطنية تحدثت عن قصيدة "غمام راحل" التي تعبر عن الغصة في قلوب الجميع لما حدث في وطننا الغالي قائلة:
"رغم نزف الحرف في متن العبارة
ماتلاشى الحب ماخان استعارة
أنت فينا زنبق المعنى فما
عذركم من لم يزل يخفي خضارة"
بدوره الدكتور نزار عبشي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة البعث أوضح أن الشاعرة تعمدت إلى لفت انتباه المتلقي وإحداث فجوة لغوية تسمى في النقد الأدبي خرق المألوف لافتاً إلى الكم الهائل من المشاعر الإنسانية والصور البيانية الجميلة التي تضمنها الديوان.
وأكد الدكتور عصام الكوسا أستاذ النحو والصرف في جامعة البعث أن الديوان يحفل بالمشاعر والصور المبدعة التي صاغتها الشاعرة باتقان وإحساس، مشيراً إلى امتلاك الشاعرة أسرار الشعر والغوص في قواعده وبحوره، ناشرة عبق الياسمين ولمساتها الأنثوية بين كلماتها الرقيقة.
وضم ديوان الشاعر المغترب محمد حداد "حين تأتي القصيدة" نحو 75 قصيدة نثرية، تنوعت بين الغزلي والوجداني، وقدم القراءة النقدية للديوان الشاعر إبراهيم الهاشم نيابة عن الدكتورة ميساء إبراهيم أستاذة اللغة العربية بجامعة البعث، مشيراً إلى الملامح الرومانسية التي تضمنها الديوان، وتعدد القصائد الغزلية في وصف المحبوبة، لافتاً إلى صياغة الشاعر للتجربة الحياتية من خلال المشاكل المدهشة دون الغوص في المشاكل الإنسانية الكبرى.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا