سورية الحدث : حمص - مصطفى الأحمد
تأسست المكتبة العامة التابعة لمديرية ثقافة حمص عام 1973 وتعدٌ ارثاً حضارياً وثقافياً تستقطب القراء من كافة أنحاء المدينة ضمن مقرها في المركز الثقافي العربي بحمص.
واوضح مدير ثقافة حمص حسان لباد أن المكتبة تعتبر ركيزة أساسية في المديرية وتهدف إلى استقطاب جميع الفئات العمرية، مشيراً إلى أهمية الكتاب في نشر الثقافة، وأنه أداة أساسية في بناء المجتمع.
واوضح لباد أن المكتبة تقدم جميع الخدمات التي يحتاجها القراء، وتعمل باستمرار على تطوير هذه الخدمات لتلبية احتياجاتهم من الكتب المتنوعة، وأنهم يشجعون المهتمين على تقديم طلباتهم واقتراحاتهم من الكتب التي يحتاجونها، حتى يتم تأمينها في حال عدم توفرها، مؤكدا ان المكتبة تعمل على إثراء الحياة الثقافية والتعليمية في المجتمع وتعزيز الوعي الثقافي لدى الأفراد.
وأكدت قمر شربك أمينة المكتبة في المركز الثقافي العربي بحمص أن المكتبة أصبحت مصدراً معروفاً للكتب والمراجع القيمة في المدينة، و أنها تحتوي على حوالي 70 ألف كتاب متنوع في مجالات الكتب العربية والعلمية والأدبية والأجنبية، وتستقبل جميع الفئات العمرية، وأنها تحتوي على مجموعة كبيرة من الكتب والروايات في مختلف التخصصات، بما في ذلك اللغة العربية والاقتصاد والطب والعلوم العامة والفيزياء والكيمياء، وأيضا وجود كتب باللغات الإنكليزية والفرنسية والروسية، حيث تاخذ اللغة الروسية حيزًا كبيرًا في المكتبة بـ 4000 كتاب، إضافة إلى توفر كتب باللغة الآرامية والإيطالية.
وبينت شربك أن المكتبة تضم عدة قاعات، بما في ذلك قاعة شاكر الفحام التي تحتوي على كتب وموارد واسعة في اللغة العربية والأدب الحديث والقديم، وقاعة مختصة بالعلم النفس والاجتماع والديانات المختلفة، وقاعة للتاريخ والترجمات والآثار، وقاعة خاصة بالدوريات والصحف القديمة التي صدرت في سوريا في القرن الماضي.
واشارت إلى أن المكتبة تقدم خدمات الاستعارة الداخلية والخارجية للقراء، حيث يتاح لهم استعارة الكتب لفترة زمنية محددة مقابل رسم رمزي قدره 3000 ليرة سورية بهدف تشجيع الزوار على القراءة.
واوضحت شربك أن مديرية الثقافة بالتعاون مع مديرية التربية بحمص قامت بتوفير أجواء مميزة للطلاب لمسابقة تحدي القراءة على مستوى المحافظة من خلال توفير الكتب لهم، وأنها تقوم بتنظيم جولات تعريفية عن الكتب بهدف تشجيعهم وتعزيز حب القراءة لدى الطلاب وتعزيز مهاراتهم في التفكير والتحليل والتعبير.
وأكدت أن المكتبة تعتبر مصدراً هاماً للمعرفة والتعليم والترفيه في مدينة حمص، وأنها تساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتنمية الشخصية للأفراد، وتعمل جاهدة لتلبية احتياجات القراء والباحثين والمهتمين بالمعرفة.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا