شبكة سورية الحدث


في غيابك / بقلم أنغام فارس

في غيابك / بقلم أنغام فارس

في غيابكَ ....

أعطشني حَرُّ الفَشل، تذمرتُ من كَثرةِ الطُرق المَسدودة 
ما منْ أحدٍ سَدَّد خُطاي سِوى أملي !
غيرتُ كَثيراً من عادتي السَيئة ! 
ماعُدتُ عصبيةً،  أحَببتُ نفسي أكثر، تَقبلتُ حساسيتي المُفرطة تِلك التي كُنت تقول عنها إنها كَصوتِ مُنبهٍ تَكرَهُ رَنَّتهُ.
أعتدتُ الصَّبر أكثر، وتعلمتُ أن الرضى يُخَفِّفُ من حِدَةِ الواقِعة
تَخلصتُ أيضاً من فوبيا السُّلّم الكهربائيّ، ورَهبةِ المُرتفعات 
فبعدَ أن سَقطتُ عِدة مَراتٍ من قِمة أعالي أحلامي، أدركتُ أنّ المَخَاوفَ أشبهُ بِعِقدٍ من اللؤلؤ ماإن تَشُدَهُ بِقوةٍ تتناثرُ حَباتهُ أرضاً
في غيابكَ......
لَم تَزدَد الأضرار كَما حَسبتُ، على العكس!! 
لم يكن لكَ أثرٌ حتى في الأماكن التي مَررنا بِها!
إنّهُ أمرٌ يَجعَلكَ تَضحكُ ضِحكةً هِستيريّة قائلاً: أكانَ هذا حُبّاً حقاً؟!
كائنٌ مُزَدحمٌ بالأحلام مِثلي لاوقت لديه لِطنٍ من الذِكريات ولا لموجاتِ الحَنين السَخيف، وهل كُنتَ تَحسبُ أنّني سَأُلَطخُ أيامي بالَدمع على من اختار إفلات يَدي ؟! 
أنا إنسانٌ ولستُ ساعة حائطٍ تَتوقفُ عِند نفاذ بطاريَتها.
#أنغام طلال فارس

التاريخ - 2024-07-25 9:50 PM المشاهدات 50

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا