شبكة سورية الحدث


لن تأتِ / بقلم سيلين شحادة

لن تأتِ / بقلم سيلين شحادة

جاءَ صباحُ يومي المُنتظر .. أشرقتْ شمسهُ لتُضيءَ عتمتي و تملأ فراغي فإني مليءٌ باللاشيء ..
 أتفقدُ صندوق الرّسائلِ بتلهفٍ .. ليسَ بعد .. فالوقتُ باكرٌ جداً .. "رُبما لازالت نائمة" .
أسيرُ في منزلي فأجدُ أن كتفي يُضربُ بطيفها ..
رُبما استيقظَتْ و فكّرت بي و لمستُ بطيفها الفكرة ..
يُطرقُ الباب فأركضُ حافياً .. يطولُ الطّريقُ لأشعر أنَّ أرضية منزلي قد تحوّلتْ لبراكينٍ و عوائقٍ تُعثرني كلّما مشيتُ خطوة . 
أصلُ؛
 فتصيبني خيبةُ أملٍ فخلفَ الباب لم يكن طيفُها ..
كان محتاجاً يطلبُ ماء .. 
أُسقيهِ ؛؛
فيدعو الله أن يروي عطشي برؤيتها ..
كيفَ علم أنّي  بانتظارها !! 
صوتُ هاتفي يعلو أتبعُ صوتهُ كمن سيُروى .. 
 أَ و بهذه السّرعة تُحقق الدّعوات !!!!
ليس اسمها .. شاشةُ هاتفي لا تِضيء .. إذاً حتماً ليسَ اسمها .. 
أفتحُ النّوافذَ لعلَّ الهواء يأتيني بعطرها لأطمئن أنّها في طريقها إليّ .. فتفوحُ روائحُ الليمون و النعناع و عطرُ الليل ..
 الليل ؛؛ جاء و لم تأتِ و يطولُ انتظاري لها .. 
أنظرُ ليدي فأرى تلك الرّسمة التي رسمتها على يدي أو رُبما كانت أناملُ طيفها من رسمها لستُ أدري .. 
أغفو على طاولةِ مكتبي فأتعثرُ بصوتٍ خافتٍ يهمسُ:
"هذه المرة لن أكونَ حبيسةً لفكرتكَ" 
فأستيقظ لأرى  السّاعة الواحدة ليلاً تُعلن انتهاءَ يومي و بتلكَ الخيبة التي زرعتُها بقلبها قُلت : 
"لن تأتِ"
سيلين يحيى شحادة✍︎

التاريخ - 2024-07-25 9:51 PM المشاهدات 44

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا