شبكة سورية الحدث


عقارب الساعة التي كبلت يداك / بقلم عبدالكريم الجبر

عقارب الساعة التي كبلت يداك / بقلم عبدالكريم الجبر

عقارب الساعة التي كبلت يداك...
هي ذاتها التي توقفت عندي مُنذ ذاك الوقت ..
تراها مشلولة الحركة تماماً ، لا مبالغة في التعبير لكن هذا ما يحصل بالفعل!، هي التي سلبت منكِ الراحة ...
وهي ذاتها التي بترت شعوري بنبضات القلب ...
هي ذاتها التي اشعلت جحيم مشاعري...
ثانيةً تلو الأخرى ... تك... تك ...تك 
ليت مرورها ك كتابتها لكن مر الوقت بتسارع كبير 
وهذا ما اتمناه ...
ثانيةٌ أخرى نبضة قلب اخرى اشعر بها بدونك 
بدون صوتك الخلاب ...
الخراب خيم في عقلي ...
ثانيةٌ أخرى اصواتٌ وضجيج تملأ عقلي ...
هل كل ما حدث كان مجرد حلم ...!
تقولين أن الحزن خيم فوقنا ..!
وأُصحح قولك واقول بل استعمر الحزن ارجاء غرفتي اللعينة ...
لم يكن فوقنا مُنذُ البارحة ... بل كان منا وفينا .. 
عشعش في قلوبنا مُنذ البارحة ..
استعمر كل زاويةٍ كان قوتها الوحيد حُبكِ وسعادة قلبي بكِ...!
تتسآلين كيف للأيام ان تكون جميلة وانا لستُ معكِ ..!
ما ادراكي بحال قلبي الذي بات سكيراً ثملاً منذُ اول ثانية قرع الحزن بابنا..
اتسآل ايضاً كيف للفطور ان يكون فطوراً دون بلسم كلماتكِ في الصباح ...
وكيف للماءِان يكون له طعم السعادةِ بوجودكِ دون الوجود لطعمِ الماء ...!
اتسآل كيف لتعب العملِ ان يزول دون طبطبة كلماتك التي كانت بمثابة وصفةٍ سحرية مكوناتها مشاعركِ وحبكِ الدافئ ...
اتسآل كثيراً ... كيف وكيف وكيف...
كان تسآولك عن يومنا الكامل ...
وكانت تسآولاتي عن كل تفصيل في يومنا الكامل ...
وما أن اتكأ على الفراش ...
مبتور من كل المشاعر ...
اعرفُ انكِ في لحظتها لم تكون الداء فقط ...
بل كنتِ داءً ودواء لقلبي وروحي ...
مع كل تفصيل صغير استعيد بها ثانية عيشٍ أُخرى ..
ويُشيرُ قلبي وفؤادي وشعوري الى تلك الشاشة التي كانت تحمل وجهك المُشرق الأخاذ بالحب والدفئ ...
الى ما هو ابعد من الحب ...
الى ما تعجز اللغة والحروف والمعاجم عن تكوين كلمة لعينة ...
اوصف بها حبي لكِ...!♡

عبد الكريم الجبر ✍

التاريخ - 2024-07-25 10:44 PM المشاهدات 54

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا