شخصي الروحيّْ
أملٌ يتزايد، روحٌ تحتاجُ السكينة، حنينٌ كبير لوجود ذاك الشخص الروحيّْ الذي لا ينقضُ عهدًا، لا يعلم معنى اليأسَ منك، يرى إن ما بداخلك لا يمكن تعويضه
نستذكرُ بعض اللحظات المميزة التي تسيرُ بنا رغم وجودها نتمنى أن تصبح واقعٌ لا خيال، دائمةٌ لا مؤقتة، صادقةٌ لا مخادعة، أما عن شخصي الروحيّْ فهو في مكانٍ ما يبحثُ عني في أحد أرجاءِ الطريقُ، يطالع هنا، وهناك متسائلًا أين أنتِ يا عزيزتي قد تاب قلبي عن الهوى حتى ألقاكِ؟، هيئتهُ غريبة بات الامرُ معقدًا قليلًا، ومستحيلٌ بعض الشيء، أنا أيضًا أبحث بين الازقة لعلِ أرى طيفًا يشبهُ ذاك الغريب، قادتني قدمايَّ أمام بابٌ خشبيٌّ عتيق يبدو إنه قديم جدًا أحتاجَ جهدًا لفتحه حتى أنه لا يوجد أحد في الداخل بات المكانُ يشبهُ الذكريات التي تتهاوى أمامك تخبرك كنتَ هنا يومًا ما، كُنتَ تبحث عن أحدهم يملئُ قلبك فالوحدة لم تعد تفي بالغرض، لكن حتى أنت لا تريد أحدهم هكذا دون أن يُسمى بنظيرك الروحيّْ اعتدت أن تُقلبُ أوراق الروايات لكن ماذا عن روايتك لمَ لم تقلبُ تلك الصفحة التي جعلتْ منك شخصًا آخر؟، وصلت إلى مكتبة رائحة تلك الروايات تشبهُ شعور الحب الحقيقي منذ زمن مقدارهُ ألفُ عام، لم أجد ذاك الغريب، لم أجد سوا روايات قديمة تمسك الورقة بيدك فتتفتت إلى غبار لربما لم أحظى بتلك المكتبة، ولم يُغلق البابُ الخشبيّْ مرةً أخرى، حتى تلك الصور المعلقة على الجدار باتت تطلب النجدة لمسح الغبار عنها ومع ذلك لم أجد ذاك الغريب، سيأتي حتمًا ف ذاك هو يومًا ما لم ينتهي بداخلي قط.
بشرى سمور
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا