شبكة سورية الحدث


ضائعون في بحر الأوهام / بقلم زين ابراهيم

ضائعون في بحر الأوهام / بقلم زين ابراهيم

(ضائعون في بحر الأوهام)
وحدي مرميٌّ هناك، على رصيف الحياة، لا شيءَ بجانبي..
أقف على الدّرجةِ الأخيرة، محتجزٌ دون آمال، و البحر ورائي.. 
الموجُ الهائجُ يرتطمُ بحائطِ العُمرِ، يأكل الأيّام، و السّماء فوقي..
أنظرُ للأعلى فأرى نجوماً تضيءُ الفضاء، وأنا بأسفلها مقيّدٌ بآلامي..
تائهٌ بين جدرانِ الأيّام، تحجبُ نور الأحلام عنّي، و تنادي الخلاص عيني..
                       .........
وها أنا هُنا، أعلو بوجهي، أُناجي الإله رافعاً يديّ على حافّةِ الهاوية، ناظراً في صلب السّحابِ، قاصداً وجه الوهّاب. 
أريد الفرارَ إلى ما وراء الوهم والعادات، أريد الاحتماءَ في عباءةِ الإيمانِ، والاسترخاءَ في رحابِ الاطمئنانِ.
إنَّ طريقي مسدودةٌ من كُلِّ اتّجاه، ولا أملك مفاتيحاً للأبواب الموصدةِ بأقفالٍ لم أعرف ماهيَّتها بعد، و ما زلت أبحث عن قوالبٍ لتصنيع حلّها.
ولكنّني حتماً سأحصل على المفاتيح، وحتماً سيستجيب ملكوت السّماء، فمِنَ المُقدّر للمرء أنْ يَحيا و إنْ كانت ساعة واحدةٌ..
فَالسّلام.
_زين ابراهيم _

التاريخ - 2024-07-25 11:00 PM المشاهدات 56

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا