شبكة سورية الحدث


لأعزف لطيفك موسيقا / بقلم سمايا السلوم

لأعزف لطيفك موسيقا / بقلم سمايا السلوم

أتسائلُ عزيزيَّ الحاضِر هل تعافيتَ من الخذلانْ !؟
تُفضَحُ تلافيفُ دِماغُكَ وَ أجسُّ نَبضَ قَلبِكَ الفتّانْ!
مُعلِنةً الدموعَ والأحزانْ..
لكَ في مّخيلتي طيفٌ يَسمَعُني في غيابِكَ كلّما ارهقَني الكُتمانْ
وغطرسَتُكَ الفاجِعة تُنعِشُ الذاكِرة بنسيجِ خيوطِ النسيانْ..
صغيرةً...
 عُمري من الأشواقِ إبرةٌ و خيطانْ...
 أحتاجُها لِأُحيكَ ذكرياتي ومراهقتي المسلوبة مِن خيوطِ الصبابةِ بعدَ التّعلّقِ والإدمانْ
بسيطةً. ..
أهدأُ كطفلٍ كانَ يبكي على ضياعِ لعبته ووجدها في الأحلام ...
وأهدأُ عندما أنظرُ في عينيكَ ويُصبحُ الأسود سيّدَ الألوانْ 
أظنّهُ كانَ لون الحِداد...! وبقزحيتي أصبح كألوانِ الأُقحوانْ...

كانَ في حقيبتي أحلامٌ صغيرة وذكرياتٌ فاجِعة وتفاحتانْ..
أجلسُ وحيدةً أعرضُ فيلميَّ الخاص على سقفِ الغرفة عن الأرقِ والحرمانْ..

أرسمُ على شباك غرفتي القديم وجهاً لطيفُكَ في  بخارِ الغيثِ أضع لهُ فمٌ وانفٌ وعينانْ...

اعذرني.. لا  تُرسَم الأصوات كافّة ف كيفَ صوتُكَ الرّنّان
هل كلُّ هذا حبٌّ . او شوقٌ، أو كرهٌ شتّان !؟
أكتبّ هذا الكلام مقتنعةً أنّ الكتابة لا تروي عاشِقٍ ظمآنْ
فيعلو صوت معزوفةَ الكمان

لأعزفَ لِطيفك موسيقا
لعلّ إحساس فؤادي يَصِلُك 

مقطوعةً ترقص عليها شقائق النعمانْ...
ويدسُّ صوتهُ في آذان الجمهور وخاصّةً العاشقان المراهقان...

أخيراً هنيئاً لكَ ...
أُخبرك لم يبقَ لدي سِوى كَسرةً وأحزانْ...
بعد أن أجابني طيفُكَ على نشازِ عزفي مابكِ ؟ بلهاء !! تتحركين مع الكمان
 هل نسيتِ أن ليس هناك أحدٌ في دِماغُكِ غيري؟! ،
وأنا ليسَ لديَّ اذنان ...

سمايا احمد السّلوم

التاريخ - 2024-07-26 6:09 PM المشاهدات 165

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا