خُذْ نَفسًا عَمِيقًا وَعُد إلىَ ذَكرَياتِ المَاضي.
لِدفءِ المَاضي.
لِشَارِعِ الذِكرَياتِ وَحِيطَانهِ، التْي دَوّنَتْ تِلگ المَشاعِرَ التْي لمْ يَبقَ مِنها سِوىَ أحْرُفٍ مَحفورَةٍ مُلطَّخةٍ بِالدِمَاءْ.
بُيوتًا مَهجُورةً تَئِنُّ بِتفاصِيلِ الصِوَرْ.
حَچرٌ يَنزِفُ ويَدمَعُ في الخَفَاءْ.
طِفلٌ يَضحَكُ وگأنَّ عَينيهِ حَدِيقةٌ وِسطَ مَدِينَةٍ مَهچُورةْ.
صَرخَةُ أمٍ عَلىَ رَحيلِ وَلدِها الوَحيدْ.
حُزنُ أبٍ عَلىَ شَقاءِ عُمرِهِ وگنزِهِ الوَحيدِ في دُنيانَا.
ونَفسٌ تُحَلِّقُ في الفَضَاءِ تُنادِي البَاقِيَ مِنْ شَظايانَا.
تَتأرْچَحُ فِي الذَاكِرةَ عَالِقًة بَينَ المَاضْي الغَامِضْ والمُستَقبَلَ المَچْهُولْ.
تَچُولُ أمَامَنا أَشبهُ بِشَبَحٍ حَقَنَتُهُ الحَربُ وشبَّتْ نِيرَانُها في أچسَادِنا.
"أنَّها الذِكرَياتْ"
||ماريا الصَّدي||
#maria
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا