مسرح المآسي
صداع ينهش رأسي بوحشية مروعة، دوِّى أفكار صاخبة تُقرع داخل عقلي كصوت أجراس الكنائس...
ويبدو كأنها تقيم احتفالا هذه الليلة لاستقبال المزيد من الهواجس السوادوية....
لابد أنها ستكون ليلة دموية طويلة....
اصمتوا أرجوكم توقفوا عن هذا الجنون.....صمت الجميع لبرهة
مستكملين بعدها أعراسهم الصاخبة، يقرعون كؤوس اليأس بكل شر متعطشين للمزيد من الخيبات، متحلَّقين حول موائد الكدر ينهمون الحزن بكل شراهة ربما كان طعم الحزن مختلف هذه المرة قد بدى أشهى بالنسبة لهم...
غير مكترثين لنواح هذه الروح المكبلة بسلاسل العجز منذ أعوام عدة، ولا لجراحها المثخنة، هذه الليلة ستكون ليلة استثنائية بالنسبة لها أو ربما بالنسبة للجميع
ستكون ليلتها الأخيرة قبل الحكم عليها بالفناء المؤبد....
عم الصمت لدقائق وكأنهم أحسوا بخطر بدأ يقترب ...
صوت إطلاق نار ودماءٌ لطخت خشبة المسرح
طلقة نارية هاربة من فوهة مسدس كانت كفيلة بإنهاء هذه الجلجلة العارمة، وإنهاء هذا العرض، انسدل الستار وصفق الجمهور بحرارة.....
لقد انتهى هذا العرض.
#منال_ابراهيم_الحسين
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا