أنا لم أعد أرى سواك أقنط ما بين حاجبيك مغرمة ما بين الأيمن و الأيسر منذ رحيلك و بصيرتي أصبحت ضئيلة ، أحاول اللحاق إلى الحافلة لعلّني ألقى مقعد أضع عليه ذرات عظام الشوق و اتكئ على الخشبة التي في يمينه و يمر شريط الذكريات التي بيننا في تلافيف دماغي لكن عند قدومك إلى المقعد المجاور بي و جلوسك فيه هرعت مسرعة خشية أن أقبلك ذهبت من جانبك و تركت الحافلة و أنتظرت حافلة أخرى و عندما أتت وجدتك أمامي مجدداً كنت خائفة أن أقبلك و نحن موجودين في الحافلة التي لا يوجد بها أحد سوى السائق و نحن ، و ها أنا الآن أقبلك و نحن وسط الحشود ننتظر حافلة أخرى ..
إنني في نشوة لقاك مرة أخرى حالمة ..
فاطمة النعيمي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا