شبكة سورية الحدث


ليتنا نعود يا حلوتي / بقلم إيمان بدران

ليتنا نعود يا حلوتي / بقلم إيمان بدران

يقول أحمد خالد توفيق:
لم يَكُن صديقي القديم سيء أبداً، و لا يمكن أن أتحدّث عنه بكُره لأنه يوماً ما كان هو الجزء الأيسر في صدري، هو فقط أراد إخباري بطريقتهِ أن لا شيء يدوم للأبد.
منذ أكثر من ساعتين وأنا اتأمل قوله؛اتساءل عن حجم خيبته وأُقارنها بخيبتي منكِ ،تُرى من منّا حجم ألمه أكبر؟
تذكرتُ لِبُرهة حديثاً دار بيننا يوماً،قُلتِ لي يومها لا تليقُ بكِ الكآبة،هل يُعقل ما عاد بكِ حيل لتضحكِ؟
أين ذهبت الفتاة الضحوكة الجميلة؟تلك التي صوت ضحكتها يملأ الشارع أينما مرّت؟قلتِ لي سأبقى بجانبكِ لن أسمح لنوبات حزنك أن تنال منك،أنتِ جميلة بهالات عيناكِ،بعزلتك،بقلة حديثك،بردودك الباردة وابتسامتك الباهتة،سوداويتك وانطفاء شغفكِ
ها أنا الآن يا حلوتي أصارع تعبي حدّ الانهيار أشعر وكأن شرايين رأسي تكاد تنفجر،والشوق يأكل خلايا قلبي لا طاقة لي اليوم لاكمال طلاء أظافري لصنع الحلوى اللذيذة التي اعتدنا صنعها سوياً لا أرغب بشيء، طاقتي نفذت حتى لم استطع اكمال حلقة مسلسلي المفضل،او اكمال اغنية سمعناها معاً،ءأُصارحك؟أفتقدك كل صباح عندما استيقظ ولا اجد صباح الخير منك على هاتفي،عندما احتار في اختيار ملابسي ولا استطيع ان أكلمك
لتختاري لي كما العادة،أفتقد الثرثرة معك لساعات عمّا اذا كانت القهوة اشهى في الصباح أو المساء...
أفتقدك... وأعتقد أنها الكلمة الوحيدة الكافية لأضع بعدها نقطة.
ليت فراقنا كان كذبة نيسان
ليتنا نعود يا حلوتي..

 

إيمان بدران

التاريخ - 2024-07-30 4:10 PM المشاهدات 49

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا