سورية الحدث_ السويداء_معين حمد العماطوري
لم تجد الحكومة مبررا لرفع الدعم عن المواطنين الذين ثبت انهم يستحقونه، بشكل قانوني، سوى استخدام اساليب الفساد الممنهج قانونيا، حيث قامت شركة تكامل عبر مؤسسة الاتصالات مؤخرا ارسال الاف الرسائل الى المواطنين، تبلغهم برفع الدعم عنهم، بحجة سفرهم خارج القطر لمدة تجاوزت العام، ومراجعة الهجرة الجوازات التي تمنح حركة الخروج والدخول داخل وخارج القطر.
هذا الاجراء الذي استفاق عليه الاف المواطنين، تسبب بارباك ونقمة كبيرين، في اتخاذ الاجراءات لاثبات صحة البيانات المانحة للدعم...
وحين سؤال احد العاملين في الهجرة والجوازات اجاب ان هذا الاجراء هو من قبل شركة التكامل...علما بان
معاملة حركة الدخول والخروج من الهجرة والجوازات تجاوزت كلفتها عشرة الاف ليرة عدا الوقت الضائع... فمن هو الفاسد اذا؟
وكل جهة احالت على اخرى هذا الاجراء؟
ثمة سؤال يطرح ما القصد من ذلك الارباك للمواطنين وابتزازهم من قبل شركة تكامل والهجرة والجوازات معا، وتعطيل الاعمال والاشغال...
والاهم انسانيا كيف لكبار السن والمقعدين والجرحى واصحاب الامراض المزمنة الحضور في ظل الازدحام والتخبط للحصول على حركة السفر، انهم داخل القطر.
اليس هذا الخطا يجب ان يحاسب عليه شركتي التكامل والهجرة والجوازات ...لان بيانات التكامل مؤتمتة، كذلك الجوازات، ولهذا لا يمكن تصديق هذا الاجراء الا من باب الابتزاز والارباك المواطنين من جهة، ورفع الدعم قسرا من جهة ثانية...
خاصة بعد ان اعلنت الحكومة انها تعمل على منح الدعم نقديا، الامر الذي بات المواطن حقل تجارب فاسدة لاجراءات فاسدة دون حسيب او رقيب....
لعل السؤال الاهم هل معرفة المتسربين خارج القطر بطريقة التهريب، يجعل الحكومة تحكم على الصالح والطالح معا....
ام هي تعمل ذلك اذلالا للمواطنين لان الدخول على الهجرة والجوازات يعني الدخول الى معاملات واجراءات ادارية مربكة....وبالتالي وسيلة للابتزاز ممنهج...
ومازال هناك اشخاص حصلوا على جواز سفر من مدة قريبة كيف يتم استبعادهم بسبب سفرهم خارج القطر لمدة تجاوز العام وبياناتهم حديثة....اليس من البديهي ان ذلك الاجراء يحمل في طياته اسئلة عديدة اهمها ان الحكومة لا ترغب بمنح الدعم لاحد فقد استبعدت اكثر من ٦٠ بالمئة من شرائح المجتمع من الدعم، وهي تريد رفعه عن كامل افراد المجتمع، لذلك اخترعت هذه الحجة الفاسدة...
من جهة اخرى ما هو الدعم المقدم البنزين بات خارج الدعم...لم ببق الا الخبز والغاز المنزلي ...ولعمري هذا الاجراء يدل نية الحكومة قبل رحيلها، و الذي اجمع وضع الجرر لكسرها وراءها...فهي من تسببت بالفقر والاذلال لهم وغير مأسوف على رحيلها....وتضع الحجة الخارج ....والخارج بمعناه الشعبي ذو الرائحة القذرة الكريهة، او القانوني والاثنين معا يشكلان عوائق والحكومة تستعرض بخطابها الخشبي الهش خدمة المواطن..علما انها تعمل على ابتزازه والجباية منه قسرا ....
وما دام الدعم سيرفع عن الجميع دون حساب لمستوى المعيشي اليس ذلك يتطلب اعادة النظر بالرواتب والاجور المخجلة والمذلة...ام طنش تعش...
وربما علينا ان نغني يوم رحيلك يا حكومة يوم عيدي ...ودمتم بدعم خارج ....الدعم ...
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا