سورية الحدث
كتب مدير التحرير..
غداً هو اليوم الأخير في عمر حكومة عرنوس، ومن بعدها ستصبح حكومة تصريف أعمال بمجرد أداء القسم من أعضاء مجلس الشعب الجديد.. أي أن حكومة عرنوس لم تعد معنية بإصدار القرارات الهامة، (وللتنويه فإن أسعار الخبز والمشتقات النفطية تبقى تحت تصرفها لأنها خاضعة للعرض والطلب ولا تعتبر قرارات هامة)..
هذه الحكومة التي انصب برنامج عملها منذ ولايتها على تحسين معيشة المواطن، فلا هي حسّنت من معيشته، ولا هي أبقت وضعه مستقراً على ما كان عليه بل تردى الواقع المعيشي في عهدها إلى الحضيض.. أما عمل وزاراءها فالبعض كان غائباً تماماً، والبعض يدير وزارته بعقلية بعقلية صاحب بقالية، فهذه وزارة وليست بقالية.
ما نأمله من الحكومة القادمة
هو أن يكون المواطن هو همها واهتمامها، وأن تكون موارد خزينة الدولة بعيدة عن جيبة المواطن وعن جباية الضرائب، وأن تهتم بالقطاع الزراعي وتوليه الكثير من الاهتمام، فلا يعقل أن تكون الفواكه المستوردة أغلى سعراً من المحلية، وأن تؤجل كل المشاريع التي من شأنها أن تستنزف موارد الدولة دون طائل، وترهق ميزانياتها دون جدوى، كبعض المشاريع الخدمية كالانفاق والجسور، فلا ضير من تأجيلها، وكذلك بعض المشاريع السكنية التي تستنزف بشكل كبير مقدرات البلاد وأموالها ومواردها من ماء وكهرباء في الوقت الحالي ويمكن تأجيلها أيضاً ولا ضير في ذلك..
بكل الأحوال نحن محكومون بالأمل.. ونتمنى أن تكون الحكومة القادمة حكومة كفاءات وخبرة، لا حكومة مكاتب وسيارات واجتماعات.. حكومة لها باع وخبرة بإدارة الأزمات، بعيدة عن سياسة التجريب التي لم نجني منها سوى الخيبات والأزمات.. حكومة لها رؤية واضحة وبرنامج تعمل على تنفيذه تحت رقابة فاعلة ومحاسبة جديةلعملها..
✍️ محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا