الاتصالات تضحك على الشعب الذي يبكي ويضحك لاحزنا ولا فرحا

سورية الحدث _ معين حمد العماطوري 

يبدو ان حكومة تصريف الاعمال تناست انه لا يحق لها دستوريا رفع اسعار وتدخل بالقضايا المالية للدولة، وضربت عرض الحائط الدستور والقوانين والتشريعات، بغية تحقيق ما ترغب.

والدليل نشرت مواقع رسمية وغيرها عن الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد بانها أنهت دراسة البيانات المالية للشركة السورية للاتصالات المتضمنة نفقات الشركة وإيرادتها، و هي تقدم النفس الاعذار لاثبات وتبرير رفع اسعارها، والتي جاء بحجتها الزائفة:

 (الهيئة السورية للاتصالات، وبموجب البيانات المالية لها تحدد مدى توفر الإمكانيات اللازمة لديها لتنفيذ مشاريعها لإضافة ونشر خدمات جديدة، وتوسيع شبكات الاتصالات الداخلية، إضافةً إلى زيادة عدد بوابات الإنترنت بهدف تأمين خدمة الإنترنت لمناطق جديدة ولأوسع شريحة من المواطنين، وإعادة تأهيل المراكز الهاتفية بالمناطق المتضررة من الإرهاب)..

هذا يعني انها تريد التوسع على حساب الشعب، رغم ما تجنيه من ارباح بالمليارات...

ومن المخجل فعلا في جميع دول العالم بات النت متاحا وسبه مجاني، الا عندنا فعو للكسب وزيادة الثراء ...

ومن المحزن اكثر انها تستطرد بقولها:

 (وتبين بموجب دراسة الهيئة للبيانات المالية المذكورة، وجود نفقات وأعباء مالية كبيرة تتحملها الشركة السورية للاتصالات لتأمين استمرارية خدمات الاتصالات الثابتة لمشتركيها بشكل جيد ومقبول وعلى مدار الساعة 24/7،

وعليه وافقت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد على تعديل أسعار الخدمات الهاتفية الثابتة والإنترنت الثابت وزيادتها بنسبة 30% - 35%، دون أن يطرأ أي تعديل على أجور التركيب الابتدائية، ودون أي زيادة على أجور خدمات الاتصالات الخلوية، وسيبدأ اعتباراً من يوم الأحد القادم 1/9/2024)..

حقيقة المتابع لاعمال والية تنفيذ والخدمات التي تقدمها الشركة، يتحتم عليها ان تدفع للشعب فروق الصغوط النفسية والمالية، لما تقدمه من فساد وافساد في عملها...

اذ لا يمكن لاي عامل ان ياتي للكشف على الخط دون ان يقبض اكرامية (رشوة)، بحجة لا يوجد وسيلة نقل له، او انه يعمل عمل اضافي رغم انه لا ياتي لا في اوقات الدوام الرسمي.

ان الهيئة تفرض شروطها واسعارها على الشعب دون حساب لكرامة الانسان ومواكبة التقنية...

بالمناسبة ما ينطبق على الاتصالات ينبطق على الجامعات الخاصة التي بدورها لا ترغب بتعليم الا ابناء الاثرياء وليس الاغنياء فحسب..وفي القادم نوضح ذلك 

حقا الشعب بات يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا...