سورية الحدث
بقلم: سميرة عواد
و... الجماعة.هي الحياة أم لا? أسندت يدي على حافة المقعد،وضعت رأسي فوقهما، استرخيت خدرني النعاس، ونمت مثل خرقة مبلولة! وانقطع خيط الواقع. من خلف الأسوار. من جحيم ذهني، أطلت صورة شخصا طويل القامة يرتدي الزي البدوي. يحملق بعيون جاحظة . على الذين يقتلون.ويخدعون.ويحبون.ويكرهون.و يتحولون إلى أشكال تشبه القطع النقدية! بصوت أجش. قال: زمن السوء يلملم أذياله. ويجمع سخافاته ، في حقيبة كبيرة سيرحل . المدينة في أحسن حال. كل الأماكن تفوح برائحة الإنسان الحقيقي. الغيوم الحمراء انقشعت. الماء ، والنار، ولكلأ مشاع.... المستشفيات لم تعد مشاريع استثمارية. الشباب والشابات الذين يعاقرون المتة والنرجيلة والجولات على مدار اليوم.استعادو شهامتهم و شحذوا الهمم أقاموا، حملات تنظيف. للأرصفة والشوارع والحدائق. والشواطيء.النساء اللواتي تحررن من قيود الأسرة والمجتمع.استعدن الخفر والملامح المفقودة، العلاقات المسمومة، انقرضت.وحل مكانها الوئام والاحترام.بين أفراد المجتمع، وأفراد الأسرة. احترام الصغار للكبار . على أشده. وجوه أطفالنا المذبوحة ، استعادت البراءة الضائعة . الرجال الذين انحنوا للعاصفة ، استعادوا قامتهم. الأيادي المؤتمنة.كلها معقمة ونظيفة.القاضي الذي يقتل عشرات الأرواح يوميا لكي يبريء مجرما واحدا.استعاد ضميره المضمحل . العظام المسحوبة من جسم المدينة، عادت إلى أماكنها. وكذا.. وكذا... وكذا.... فجأة انتبهت من غفوتي على زعيق. مذيع من إحدى المحطات العربية المحايدة يحصي.عدد الذين ابيدوا في فلسطين. برتبة قتلى،وليس شهداء . مت من شعور الخذلان والخجل كان المنادي مسلطن... يكذب بمنتهى الصدق. تمنيت العودة إلى وطني الأول . رحم أمي. أحب هذا الوطن، ومتأكد من ذلك.
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا