شبكة سورية الحدث


تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد استنفار حكومي لتقديم المساندة للوافدين من لبنان

تنفيذاً لتوجيهات الرئيس الأسد استنفار حكومي لتقديم المساندة للوافدين من لبنان

سورية الحدث

في ظل تصاعد العدوان الهمجي الذي يقوم به العدو الصهيوني على لبنان وارتكابه للعديد من المجازر بحق إخوتنا اللبنانيين المدنيين واستهدافه للأبنية المدنية من دون اعتبار لأي معايير الإنسانية والأخلاق ومن دون احترام للقوانين الدولية والإنسانية، يرتفع عدد الوافدين اللبنانيين وكذلك العائدين السورين إلى سورية عبر الحدود مع لبنان، حيث أكد مصدر في إدارة الهجرة والجوازات أن عدد الوافدين من اللبنانيين وصل إلى 22215 منذ بدء العدوان وحتى الآن، على حين بلغ عدد العائدين السوريين حوالى 65 ألفاً.

 

وبيّن المصدر أن عدد الوافدين اللبنانيين بلغ أمس في إحصائية غير نهائية 6108 على حين بلغ عدد العائدين السوريين 14891، في ظل استنفار حكومي بناء على توجيهات من الرئيس بشار الأسد لتقديم كل الخدمات اللازمة التي يحتاجها أهلنا الوافدون من لبنان.

 

واجتمعت اللجنة العليا للإغاثة أمس برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة «رئيس اللجنة العليا للإغاثة»، وحضور أعضاء اللجنة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ــــ رئيس هيئة التخطيط التعاون الدولي ــــ مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات في وزارة الخارجية والمغتربين ــــ رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري ــــ الرئيس التنفيذي للأمانة السورية للتنمية/، لبحث الاستجابة الطارئة واللازمة للوافدين من لبنان الشقيق والنازحين منه وتقديم المساعدات اللازمة.

 

وتم تدارس قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 12068/1 تاريخ 26/9/2024، المتضمن الموافقات على الإعفاءات اللازمة انطلاقاً من توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لتقديم كل المساعدات والتسهيلات الممكنة للإخوة الوافدين من الجمهورية اللبنانية الشقيقة والنازحين منها جراء الواقع الحالي.

 

وخلال اللقاء أشار خريطة إلى استمرار تقديم الدعم للوافدين اللبنانيين عبر المعابر السورية اللبنانية، مؤكداً أن اللجنة العليا للإغاثة ولجانها الفرعية في المحافظات تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لاستيعاب القادمين وتأمين احتياجاتهم الضرورية.

 

كما ناقشت اللجنة خلال اجتماعها آليات تنفيذ المشاريع الإغاثية وتسريع الإجراءات المتعلقة بها.

 

وفيما يتعلق بالمساعدات الطبية المقدمة من سورية إلى لبنان فقد أرسلت وزارة الصحة أمس الأول قافلة مساعدات طبية تسلمتها وزارة الصحة اللبنانية عبر معبر جديدة يابوس على الحدود السورية– اللبنانية.

 

وذكر مدير الإمداد في وزارة الصحة محمد شما أن القافلة تقدر حمولتها بـ20 طناً، وتتضمن 42 مادة مطلوبة ولاسيما في مجال الاستجابة الإسعافية، ومنها «أدوية عمليات– التهاب– تخدير– قلبية- هضمية– أطفال– سيرومات» ومستهلكات طبية متنوعة منها صناديق طوارئ وحقائب إسعافية.

 

من جهته أكد نقيب غسان فندي أنه لدى النقابة قوائم بأطباء أبدوا استعدادهم للمشاركة بشكل تطوعي لتقديم المساعدة لإخوتنا في لبنان ومن كل الاختصاصات ومن المحافظات كافة، مشيراً إلى أنه في حال إرسال أطباء لتقديم المساعدة في المشافي اللبنانية سيكون ذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية واللجنة العليا للإغاثة في وزارة الإدارة المحلية وبالتواصل مع نقابة الأطباء في بيروت.

 

وفي تصريح لـ«الوطن» بين فندي أن هذه المبادرة تأتي من الواجب الإنساني والأخلاقي والمهني تجاه إخوتنا في لبنان، مضيفاً: جاهزون لتقديم أي مساعدة ضمن الإمكانات المتوافرة لدينا ونحن لن نقصر في هذا الجانب إطلاقاً وهذا الأمر معهود عن الأطباء السوريين.

 

وكانت نقابة الأطباء قد أصدرت تعميماً جاء فيه: إنه نصرة لأهلنا في لبنان تقوم نقابة الأطباء بتحضير قائمة بأسماء الأطباء الراغبين بالتطوع والمشاركة بتقديم المساعدة والخدمات الطبية في المشافي اللبنانية في حال دعت الحاجة، مشيراً إلى الأطباء الراغبين بالذهاب إلى لبنان للمشاركة في العمل الإغاثي والاستجابة الطبية بتسجيل أسمائهم لدى رئيس فرع النقابة، وسيتم التواصل معهم بعد التنسيق بين نقابة الأطباء السورية ونقابة الأطباء في لبنان لتحديد الوقت والمكان المناسبين في حال دعت الحاجة.

 

ومن جانب آخر يوجد الفريق الطبي الجوال لجمعية تنظيم الأسرة السورية في جديدة يابوس على الحدود والفريق يضم أطباء نسائية وأطباء أطفال ومتطوعين من مختلف الاختصاصات الداخلية والجلدية والنفسية يقدمون الخدمات الطبية مع توزيع الأدوية اللازمة والإسعاف النفسي الأولي.

السياحة تلغي فعالياتها

بدورها وزارة السياحة اتخذت جملة من الإجراءات التزاماً بتوجيهات رئيس الجمهورية بأن يكون العنوان الأساسي الآن في هذه الساعات وقبل كل العناوين الأخرى هو كيف نقف مع أشقائنا في لبنان بكل المجالات والقطاعات من دون تردد، تزامناً مع ذلك أعلنت وزارة الثقافة عن إيقاف جميع الأنشطة والفعاليات الثقافية في الوزارة وكل الجهات التابعة لها اعتباراً من أمس إلى موعد يحدد لاحقاً.

 

وفي تصريح خاص كشف مدير الشركة السورية للنقل والسياحة «الكرنك» فايز منصور عن وضع منشآت الشركة في طرطوس والدريكيش المحيطتين بالحدود اللبنانية، وذلك لاحتضان اللبنانيين المهجرين الوافدين إلى سورية، وذلك بالتنسيق مع محافظة طرطوس ولجنة الإغاثة ومديرية السياحة.

 

وبيّن منصور أن المنشآت قادرة على استيعاب نحو 150 عائلة لبنانية، مؤكداً أنه تم البدء باستقبال العوائل المهجرة في منتجعات بلوبي، والكرنك الشرقي، والكرنك الغربي في محافظة طرطوس، إضافة إلى فندق روز ماري في الدريكيش، على أن تُوقف الحجوزات الجديدة تُحصر الإقامة فقط للعوائل اللبنانية، لافتاً إلى أن بقية الخدمات والمستلزمات تقدم عبر لجنة الإغاثة في المحافظة عبر فريق عمل مختص لمتابعة هذا الموضوع.

 

وأصدر الوزير محمد رامي مرتيني تعميمين، نص الأول على التنسيق مع الجهات الرسمية والوحدات الإدارية المعنية وغرف السياحة والمنشآت السياحية والالتزام بتعليمات المحافظين في إطار تقديم كل التسهيلات والخدمات الممكنة للمساعدة، في تقديم العون للبنانيين المهجرين جراء العدوان الصهيوني الغاشم.

 

وطلب التعميم الثاني إلغاء مظاهر الاحتفالات والفعاليات الفنية التي كان من المقرر إقامتها بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي صادف أمس الأول الجمعة، والاكتفاء بالفعاليات الثقافية والعلمية وورشات العمل للتوعية بأهمية قطاع السياحة، حيث يأتي ذلك نتيجة للاعتداءات الصهيونية الغاشمة والمجازر البشعة المرتكبة بحق شعبنا العربي في فلسطين ولبنان.

التاريخ - 2024-09-29 1:14 PM المشاهدات 67

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا