سورية الحدث
لا أريد أن أحمل حكومة الجلالي حالة الهرج والمرج والفوضى التي حصلت يوم أمس بقطاع النقل في جميع المحافظات والمدن والقرى دون استثناء،فهذه الحالة إرث من الحكومة السابقة، وملف عجزت عن إيجاد الحلول له، ولا أريد أن أحمل وزير النفط الجديد أي تبعات لهذه الفوضى في قطاع النقل، والتي نعاني منها من بعد ظهر كل يوم خميس حتى صباح الاثنين، فالرجل مشهود له بالكفاءة وحسن الادارة والتدبير.. لكن نتمنى أن يُحل هذا الموضوع وتؤمّن المحروقات لقطاع النقل بالسرعة الكلية ودوت تأخير.. لأن هذا القطاع هو شريان الحياة لباقي القطاعات..
فهل تعجز الحكومة عن إيجاد حل لملف المحروقات وبالتحديد لمادة المازوت دون غيرها، فبتوفير هذا المادة وحدها تستقر الأسعار بالأسواق وتؤمّن كافة الاحتياجات، وهي الخطوة الأولى لتخفيض أسعار جميع السلع دون استثناء، فهل تعجز الحكومة عن دعم هذه المادة فقط..
ما حدث يوم أمس في قطاع النقل أقل ما يمكن قوله أنه معيب جداً، ولا يجب أن يتكرر، هل يوجد حكومة في العالم تخلق الفوضى والمشاكل وتثير النعرات بين مواطنيها..
يوم أمس اشتكى مواطن على سائق سرفيس يعمل على أحد خطوط ريف دمشق لأنه تقاضى ٥٠٠ ليرة زيادة على التسعيرة، وبرر السائق أن الحكومة لم تعطهم ما يكفي من المازوت واضطروا لتعبئة مازوت حر لخدمة الناس، فما كان من عزيزي المواطن إلا أن اشتكى على السائق وقال له: اقعد ببيتك ولا تخالف التسعيرة، وفعلاً بعد أن تم تنظيم الضبط جلس السائق ببيته، وأضرب معه جميع السائقين عن العمل بعد أن علموا بالحادثة، وبقي الخط دون مواصلات، ووقع المواطنون تحت رحمة سائقي التكاسي.. والمعنيون أذن من طين وأخرى من عجين..
أعود وأكرر.. لا أحمل الحكومة الجديدة الآن تبعات هذا الملف، لكن نرجوا منها أن تعمل على حله، لأنه يعتبر من أهم الملفات التي تمس حياة المواطن اليومية..
وليكن بداية مصالحة وتعزيز الثقة بين المواطن والحكومة، عسى صورة الحكومة السابقة تمحى من الأذهان ويتشارك المواطن مع الحكومة لبناء مستقبل جديد للبلاد..
بقلم مدير التحرير
محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا