سورية الحدث
نعود ونقول أولاً نحن لم نغادر الوطن عندما احتاج إلى أبنائه ليضمد جراحه.. بقينا هنا، تحملنا مع دولتنا وحكومتنا وشعبنا ويلات الحـ.رب، وهذه ليست منة، بل واجب علينا أن نصون ونحمي أرضنا كل من موقعه..
ثانياً عندما ننتقد عمل مؤسسة ما لا يعني أننا نتهم القائمين عليها، بل ندلي بدلونا، وكثيراً ما نرفق انتقادنا بالحلول، وكثيراً ما يلقى الحل أذن صاغية، وكان آخرها انتقادنا لقرار وزارة التربية بمنع تحويل طالب البكالوريا فرعه من الفرع العلمي إلى الأدبي، وكان صوتنا من بين الأصوات التي طالبت بتأجيل هذا القرار للعام القادم، بل نكاد نكون أول صوت نادى بذلك بعد شكوى وردتنا.. واستجابت وزارة التربية لذلك مشكورة..
ثالثاً والأهم نحن قطاع خاص لا نلقى الدعم من أحد، والكوميديا السوداء هي أحد أساليب الكتابة، وأحياناً كلمات قليلة أو منشور ببضع كلمات يوصف الحالة ويغني المقصود نيابة عن مقال طويل.. وهنا بيت القصيد.. فنحن لا يعنينا قصر نظر البعض بتأويل الكلام، ومهاجمتنا وهو بعيد كل البعد عن محتوى المقال أو المنشور..
وكنا وما نزال أقلام حرة ننقل الواقع كما هو بكل أمانة، ويكفينا فخراً أن وزير الإعلام الجديد تم اختياره من بين الأقلام الحرة التي كانت تكتب بكل أمانة وتصف وتحلل الواقع بدقة كما هو بعيداً عن المجاملات..
وهذا بحد ذاته وسام لكل الصحفيين الأحرار، لحثهم على المضي بتسليط الضوء بكل دقة وأمانة على أي مفصل من صور حياتنا اليومية..
لذلك لن نحيد عن طريقنا، ولن نحابي أحداً، ولن نخشى لومة لائم، وسنمضي بما يمليه علينا ضميرنا، وسنبقى صوت المواطنين وهمزة الوصل بينهم وبين المسؤولين في بلدنا الأبي..
بقلم مدير التحرير
محمد الحلبي
يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرام : انقر هنا