شبكة سورية الحدث


اعمال ترميم الجامع العمري...مرشحة لجائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي

اعمال ترميم الجامع العمري...مرشحة لجائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي


شبكة سورية الحدث الاخبارية 
أعلن المكتب الإقليمي لحفظ التراث الثقافي في الوطن العربي (إيكروم –الشارقة) عن اختيار مشروع ترميم الجامع العمري في مدينة درعا ليكون ضمن قائمة المشاريع المرشحة لجائزة إيكروم-الشارقة للممارسات الجيدة في حفظ التراث الثقافي من بين 51 مشروعا مقدمة للجائزة التي تُمنح مرة كل سنتين، وتهدف إلى تكريم ومكافأة الأعمال المتميّزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي.
رئيس دائرة آثار درعا الدكتور محمد خير نصرالله أشار لمراسل الوطن بأن جائزة إيكروم الشارقة للممارسات الجيدة هي إحدى المبادرات التي تحتفي بالمشاريع المتميزة والاستثنائية التي تساهم بشكل كبير في حماية وتعزيز التراث الثقافي في المنطقة العربية”. 
كمنصة هامة تعمل على تكريم المشاريع والأفراد الذين قدموا مساهمات ملحوظة في مجال صون وحماية التراث الثقافي في المنطقة العربية، ودعم التواصل بين الشبكات المخصصة للحفاظ على هذا التراث.
وهذه هي الدورة الرابعة من الجائزة وسيتم إعلان المشاريع الفائزة ضمن احتفالية خاصة تقام في مدينة الشارقة في أواخر شهر تشرين الثاني من هذا العام.
و تتألف لجنة التحكيم من مجموعة من الخبراء والمهنيين المرموقين في مجالات الثقافة والتراث والعمارة في الوطن العربي.
حيث تم اختيار مشروع الجامع العمري من ضمن 18 مشروعاً في القائمة المختصرة للمشاريع الأفضل ،حيث تضمنت القائمة المختصرة مشاريع من الإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس والسعودية وسورية وعمان وفلسطين وقطر ولبنان وليبيا ومصر واليمن.
وقال النصر الله تعتبر أعمال ترميم المسجد العمري في درعا البلد مثالا بارزًا عن الجهود المبذولة للحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي في المنطقة، المشروع، الذي بدأ في عام 2019، تم بتمويل من المجتمع المحلي  وإشراف محافظة درعا ومديرية الآثار. وشمل الترميم إعداد دراسة معمارية متكاملة تعالج الجوانب المعمارية والإنشائية للمسجد، بالإضافة إلى معالجة مشاكل الصرف الصحي وإمداد المياه والتهوية والإضاءة.
واعتمدت المنهجية على مشاركة الجهات المحلية والحكومية، مما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في مثل هذه المشاريع. 
وأشار رئيس دائرة الآثار تُمنح هذه الجائزة مرة كل سنتين، وتهدف إلى تكريم ومكافأة الأعمال المتميّزة التي تسهم في حماية التراث الثقافي المادي وإحيائه في العالم العربي. ويسلط برنامج الجائزة الضوء على جودة عملية الحفظ المعنية، وعلى المهارات الفنية، والأثـر الاجتماعي للمشروع، وعلى المهارات الفنية، وومدى فعاليّته في حفظ التراث الثقافي من التهديدات المنظورة الطبيعية منها أو البشرية. وينطوي المشروع على تقنيات الإنقاذ والتسجيل، وأعمال التدعـيم والإصلاح، أو الترميم وإعادة التأهيل.
ويعتبر الجامع العمري بـ"درعا" أحد الجوامع الأثرية الهامة في المنطقة، وهو بناء يعود للفترة الإسلامية، وجاءت تسميته نسبة إلى الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي الله عنه الذي أمر ببنائه عند زيارته لحوران، وهو يقع وسط مدينة "درعا" القديمة. وأصبح بمخططه الحديث بعد عمليات الترميم، عبارة عن نسخة مصغرة عن الجامع الأموي الكبير بـ"دمشق" من حيث احتوائه على صحن خارجي مكشوف ومئذنة وحرم للصلاة، ويمتلك ثلاثة أبواب رئيسية أكبرها الشمالي، وأبوابه الغربية والشرقية تفتح على فضاءات خارجية. سقف المسجد يشبه جميع الأبنية في "حوران" إذ ترتكز على "القناطر" بشكل معاكس حوامل بارزة من كل جهة يليها "عوارض" أكثر بروزاً للربط بين الحوامل وتغطية الفراغات، يعلو العوارض طبقة ممزوجة من الكسر الحجرية الصغيرة الناتجة عن "التقصيب" و"النحت" والمخلوطة بالكلس ثم طبقة سميكة من التراب.
درعا..هيثم علي

التاريخ - 2024-10-06 12:14 PM المشاهدات 62

يسرنا انضمامكم لقناتنا على تيلغرامانقر هنا